دانت محكمة كورية جنوبية قبطان العبارة التي غرقت في نيسان (أبريل) الماضي وتسببت في مقتل أكثر من 300 راكب بتهمة الإهمال اليوم الثلثاء، وحكمت عليه بالسجن 36 سنة. ونجا لي جون-سيوك (69 سنة) أخيراً من عقوبة الإعدام التي طالبت النيابة بإنزالها به في ختام محاكمة دامت خمسة أشهر وشهدت مثول عدد من الناجين أمام المحكمة للإدلاء بشهاداتهم القاسية ضد القبطان. وأدى الحادث إلى مصرع 304 ركاب بينهم 250 طالباً من مدرسة واحدة، من أصل 476 مسافراً على متن العبارة. وكان قبطان العبارة غادر السفينة بسرعة بعد حادث الغرق الذي وقع في 16 نيسان قبالة شواطئ جنوب شبه الجزيرة الكورية، بينما لم يتمكن مئات الأشخاص من النجاة. وخلال المداولات، اعتبر القبطان لي الذي تم تصوير فراره على متن زورق إنقاذ، أنه "يستحق" عقوبة الإعدام، لكنه شدد على أنه لم يكن ينوي التضحية بحياة الركاب. وقال: "أصبت بالهلع الشديد، كنت عاجزاً عن القيام بأي شيء. لم أتخذ الإجراءات المناسبة وهذا ما أدى إلى هذا العدد من الخسائر البشرية الغالية". كما دانت المحكمة كبير مهندسي العبارة ب"القتل الخطأ" لعدم مساعدته اثنين مصابين من طاقم العبارة المنكوبة، وحكمت عليه بالسجن 30 سنة.