أصدرت محكمة في كوريا الجنوبية أمس، حكماً بالسجن 36 سنة على لي جون - سيوك، قبطان العبّارة الكورية الجنوبية التي غرقت في نيسان (ابريل) الماضي، بعدما دانته بترك اكثر من 300 راكب، معظمهم طلاب، يواجهون مصيرهم. ونجا لي (69 سنة) من عقوبة الإعدام التي طالبت النيابة بإنزالها به، علماً أن الحادث أدى الى مقتل 304 ركاب، بينهم 250 طالباً من مدرسة واحدة، من اصل 476 مسافراً في العبّارة. وكان القبطان غادر العبّارة بسرعة بعد غرقها قبالة شواطئ جنوب شبه الجزيرة الكورية، فيما لم يتمكن مئات الأشخاص من النجاة. وخلال مداولات المحاكمة، اعتبر القبطان أنه «يستحق» عقوبة الإعدام، مستدركاً انه لم يكن يعتزم التضحية بحياة الركاب. وأضاف: «أُصبت بهلع شديد، كنت عاجزاً عن فعل أي شيء. لم أتخذ التدابير المناسبة وهو ما أدى إلى هذا العدد من الخسائر البشرية الغالية». على صعيد آخر، أوقفت كوريا الشمالية محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي، الراعي الرئيس لمشروع قرار في الأممالمتحدة يدعو الى إحالة ملف بيونغيانغ على المحكمة الجنائية الدولية، لاتهامها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ووَرَدَ في بيان أصدرته الدولة الستالينية: «على رغم اننا لا نعارض الحوار والتعاون لتعزيز حقوق الإنسان الأصيلة وحمايتها، سنردّ بقوة وإلى أبعد مدى على أي محاولة لاستغلال قضايا حقوق الإنسان في شكل متواصل، لتقويض نظامنا». وحذّرت مؤيّدي الخطوة من «تحمّل المسؤولية كاملة عن عواقبها».