انتقد ناشطون إعلاميون «انتهاكات» مزعومة قالوا إن «متطرفين» يقومون بها في مناطق سورية خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة. وجاء هذا الانتقاد في بيان أصدرته «مؤسسة أنا للإعلام الجديد» التي تقول إنها تُعبّر عن «رؤية وحلم جديد لإعلام محايد ملتزم بعيد عن الارتهان يعتمد بشكل أساسي على صحافة المواطن». وأضافت المؤسسة في البيان أنها «تنظر ... ببالغ القلق» إلى ما وصفته ب «الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها العناصر المتطرفة المتواجدة على الأرض السورية، كون غالب ممارساتها لا تصب في صالح المجتمع المدني السوري عامة، ولا مجتمع الثورة السورية على وجه الخصوص». وتابعت أنه بتاريخ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري «قامت مجموعة من الملثمين باقتحام مكتب المؤسسة في الرقة، وقد أقدمت المجموعة على مصادرة جميع محتويات المكتب من معدات وبيانات خاصة بالمؤسسة. وعند السؤال أفصح الملثّمون عن هويتهم والتعريف بها علناً بأنهم عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وأن ما يقومون به تحت مهمة موكلة لهم من قيادة الدولة». وأشارت المؤسسة إلى أن مسؤول مكتبها في محافظة الرقة «الناشط الإعلامي رامي الرزوك قد تم اختطافه بتاريخ 1/10/2013 من على نقطة تفتيش بين مدينتي الرقة والطبقة، والعائد بالسيطرة أصلاً للدولة الإسلامية في العراق والشام. ولم تستطع المؤسسة أن تتواصل مع الناشط أو مع الخاطفين لبيان السبب». وشددت المؤسسة على «أهمية التحرّك السريع والعمل الجاد داخلياً وخارجياً، للحد من هذه الممارسات التي تطاول السوريين عموماً، ومحاسبة الفاعل أيّاً يكن». ولم يكن واضحاً بالفعل ما إذا كانت «الدولة الإسلامية» تقف حقاً وراء خطف الناشط الإعلامي، وما هو ردها على هذا الزعم. وكثرت في سورية عمليات خطف العاملين في المجال الإنساني والصحافيين. وأوردت وكالة «فرانس برس» قبل أيام أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حمّل يوم الاثنين الماضي مقاتلين إسلاميين متطرفين مسؤولية خطف ستة عناصر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعنصر عامل في الهلال الأحمر السوري. وأعلن المرصد في بيان «أفرجت الدولة الإسلامية في العراق والشام، عن عناصر من الكتائب المقاتلة، وعاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت قد اختطفتهم ... على الطريق بين سرمين وسراقب، وأبقت على ثلاثة من اللجنة، وسائقين قيد الاحتجاز». وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين الإفراج عن ثلاثة من موظفيها الستة الذين خطفوا في سورية مع زميلهم من الهلال الأحمر السوري. وقد خطفوا في محافظة إدلب التي يسيطر على معظم مناطقها مقاتلون من المعارضة. وتنتمي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى تنظيم «القاعدة» وتحارب قوات الرئيس بشار الأسد.