سيطر مقاتلون من المعارضة السورية بدعم من جهاديين أجانب على موقع عسكري على الحدود الجنوبية مع الأردن بعد معارك ضد القوات السورية. كما أفادت وسائل إعلام رسمية أن الجيش السوري حقق مكاسب في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بشرق العاصمة. ودان ائتلاف المعارضة السورية اعتداء الإسلاميين المتشددين على كنيستين في الرقة بشمال سوريا والذي ووجه باحتجاجات واسعة من سكان المنطقة. قال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية مدعومين من طرف جهاديين أجانب سيطروا على موقع عسكري على الحدود الجنوبية مع الأردن اليوم السبت بعد قتال كثيف مع قوات الرئيس بشار الأسد استمر أربعة أيام. وذكرت تقارير أن موقع الجمارك السابق على أطراف مدينة درعا مهد الانتفاضة المناوئة للأسد التي اندلعت في عام 2011 وقع في قبضة بعض الجماعات من بينها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة أحرار الشام الإسلامية. وأظهر تسجيل مصور من الموقع مقاتلا ملثما يعلن النصر باسم الجماعتين ودبابة تم الاستيلاء عليها تحمل علما إسلاميا أسود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة استولوا أيضا على مستودع وقود شمالي دمشق وقالت وسائل إعلام رسمية إن قوات الأسد حققت مكاسب في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة شرق العاصمة. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاعتداء الذي قام به عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام على كنيستين في الرقة في شمال سوريا والذي ووجه باحتجاجات واسعة من سكان المدينة. وقال الائتلاف في بيان إنه "يدين بأشد العبارات اعتداء جماعة "دولة الإسلام في العراق والشام" على كنيسة سيدة البشارة في الرقة، وقيام هذا التنظيم باتخاذ الكنيسة مقرا عسكريا لمقاتليه بشكل يتعارض مع تعاليم الإسلام، وينافي قواعد الأخلاق وحقوق المواطنة الأصيلة، وينتهك حقاً أساسياً للإنسان في ممارسة شعائره الدينية". وجدد الائتلاف التأكيد آن "هذا التنظيم خارج عن الثورة السورية ولا يمثل بأي شكل من الأشكال تطلعات الشعب السوري ولا يحترم مبادئ ثورته السامية"، مشبها ممارساته بممارسات النظام السوري. وأكد الائتلاف "التزامه الكامل أمام الله والشعب بحماية حقوق جميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية والسياسية"، متعهدا "بمحاسبة المعتدين على هذه الخروقات أمام قضاء عادل ونزيه لينالوا جزاءهم العادل". وكان مقاتلون من "داعش" أقدموا الخميس على إحراق محتويات كنيستين ورفع رايتهم على واحدة منهما بعد إزالة الصليب الذي يعلوها في مدينة الرقة. وفي الأيام الماضية، سارت تظاهرات عدة قام بها سكان الرقة احتجاجا على ما حصل. وبث ناشطون على الانترنت تظاهرة جرت الأربعاء وحمل فيها المتظاهرون صليبا كبيرا وحاولوا إعادة تعليقه على الكنيسة التي نزع منها صليبها. إلا انه تبين آن الصليب كبير وأنهم يحتاجون إلى رافعات وأدوات، فحملوا الصليب وطافوا به في شوارع المدينة مؤكدين على تمسكهم بالوحدة المسيحية الإسلامية. وكانوا يهتفون "ايه ويلا داعش تطلع برا". وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة المواجهات بين مجموعات مقاتلة في الجيش الحر ومقاتلي الدولة الإسلامية، كما ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة وتيرة الاحتجاجات ضد الممارسات التي يقوم بها عناصر "الدولة" في مناطق عدة، لا سيما عمليات الاعتقال والخطف والسعي لفرض ما يعتبرونه "شريعة" بالقوة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقاتلون يسيطرون على موقع عسكري بسوريا والائتلاف يدين الاعتداء على كنيستين