أكدت مصادر مطلعة في المعارضة السورية مقتل محافظ دير الزور سمير عثمان الشيخ، إضافة إلى رئيس فرع الأمن العسكري بالمحافظة جامع جامع، الذي أصيب في رأسه بأيدي عناصر المقاومة. وعرف جامع وسط اللبنانيين بأنه أحد أعمدة الجهاز الأمني السوري، وممن وردت أسماؤهم في لوائح الاشتباه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وكان له دور ريادي في توجيه موكب الرئيس الشهيد رينيه معوض، نحو العبوة الناسفة. وأكدت المصادر أن مواطني دير الزور تظاهروا في المدينة ابتهاجاً بمقتل المحافظ ومرافقيه. وأضافت بحدوث انشقاقات كبيرة وسط قوات النظام الذين أعلنوا انضمامهم إلى الثورة. من جهتها، أعلنت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الموجودة في سورية لتفكيك وتدمير الترسانة التي يملكها نظام الأسد، رغبتها في دخول موقع مفترض لتخزين الأسلحة الكيماوية السورية بالقرب من بلدة السفيرة في ريف حلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأشارت المنظمة إلى أنها طلبت من الائتلاف الوطني المعارض ضمان أمن بعثتها. ورد الائتلاف والجيش السوري الحر بإعلان موافقتهما على الطلب، مشيرين إلى استعدادهم التام للتعاون مع البعثة الدولية وتلبية كل طلباتها. وكانت المنظمة قد أعلنت أول من أمس، أن مفتشيها دخلوا خلال أسبوعين من بداية عملهم في سورية 11 موقعاً من أصل 20 قررت العمل فيها، وأنهم دمروا ذخائر ومعدات إنتاج في 6 من هذه المواقع، تشمل معدات أساسية لإنتاج ذخائر أو مواد كيميائية قابلة للاستخدام العسكري. ووفقاً لتقارير استخبارية غربية، فإن المخزون السوري الضخم من تلك الأسلحة الفتاكة يضم حوالي ألف طن من غازات السارين والأعصاب والخردل، ويتوزع على 50 موقعاً تقريباً. ولتسريع وتيرة العمل في القضاء على المخزون السوري، قررت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية زيادة عدد الخبراء العاملين في سورية إلى 100 فرد، يعمل حوالي 60 منهم على إنجاز المهمة في الوقت الراهن. وكانت المعارضة السورية قد نفت أن يكون أي من مواقع إنتاج أو تخزين الأسلحة الكيميائية موجوداً ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأكدت أن بعض المواقع تقع ضمن مناطق يسيطر عليها النظام، لكنها محاصرة من الجيش الحر وفصائل أخرى. وجددت استعدادهما الكامل للتعاون مع الخبراء الدوليين أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في تفكيك وتدمير الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام. من جهة أخرى، أطلق الجيش التركي النار عبر الحدود على مواقع لمقاتلين يرتبطون بتنظيم القاعدة في شمال سورية، رداً على قذيفة "هاون شاردة" سقطت على الأراضي التركية دون أن تنفجر على بعد 450 مترا شرق موقع عسكري حدودي في ديميريسك بإقليم كيليس، ولم تتسبب القذيفة في أي أضرار. وأكدت هيئة أركان الجيش في بيان إطلاق 4 قذائف مدفعية على مواقع تابعة لمقاتلين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام الثلاثاء. وتشعر الحكومة التركية بقلق شديد من تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً باسم "داعش" على حدودها مع سورية. وأشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن أنقرة تعتزم بناء سياج على الحدود، استباقاً لعملية عسكرية موسعة ينتظر أن تشنها على التنظيم المتشدد. وكان الرئيس التركي عبدالله غول، قد أكد أواخر الشهر الماضي أن بلاده لن تتسامح مع المجموعات المسلحة التي لها صلة بتنظيم القاعدة في سورية، ولن تسمح لها بالبقاء قريباً من حدودها. وأكد في تصريحات صحفية أن بلاده لن تسمح بتكوين هذه التنظيمات التي من شأنها تهديد تركيا والمنطقة بأكملها، كما أقر بتسلل من وصفهم بإرهابيين إلى أراضي بلاده، موضحا أنه حذر السلطات حيال "مسألة الأمن الحيوي هذه".بدوره، اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان مقاتلي "داعش" بخطف 6 عناصر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الطريق بين سرمين وسراقب. وأعلن في وقت لاحق أن الخاطفين أفرجوا عن 3 من الرهائن.