أظهرت دراسة أمس أن العالم سينفق نحو 750 بليون دولار (550 بليون يورو) العام المقبل لتزويد الكرة الأرضية بالنفط والغاز. وفي 2014، ستتواصل زيادة الاستثمارات في مجال «الاستكشافات الإنتاجية» وفق وتيرة أقل ارتفاعاً وفق ما كشف معهد البحوث حول الطاقة «آي أف بي للطاقات الجديدة» في مؤتمر صحافي في باريس. وقالت ناتالي الازارد - تو من المركز: «إننا نراوح الخطى بعض الشيء بعد أربعة أعوام من نمو قوي». وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» إلى 110 دولارات للبرميل أمس بفضل انخفاض الدولار وبيانات النمو الاقتصادي للصين في الربع الثالث التي جاءت موافقة للتوقعات. وارتفع خام «برنت» 1.03 دولار إلى 110.14 دولار للبرميل وزاد الخام الأميركي 84 سنتاً إلى 101.51 دولار. وأشار محللون إلى ضعف الدولار الذي يجري تداوله عند أدنى مستوى في ثمانية أشهر ونصف مقابل اليورو وسلة عملات فضلاً عن بيانات قوية للنمو الاقتصادي من الصين. إلى ذلك، انخفض هامش ربح التكرير لدى مجموعة «أو إم في» النمساوية للنفط والغاز بمقدار النصف في الربع الثالث من العام إلى 1.17 دولار للبرميل مع ارتفاع أسعار النفط الخام بينما انخفض إنتاجها بسبب مشاكل أمنية في ليبيا واليمن. وأعلنت الشركة أن إجمالي إنتاجها من الهيدروكربونات بلغ 275 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً في الربع الثالث انخفاضاً من 297 ألفاً في الربع الثاني. وقالت «بوجه عام انخفض الإنتاج مقارنة بالربع السابق لاسيما بسبب إغلاق بعض منشآت الإنتاج في أعقاب مشاكل أمنية وإضرابات في ليبيا واليمن فضلاً عن إغلاق حقل ماري في نيوزيلندا» حيث نفذت الشركة أعمال صيانة واستبدلت بعض المعدات. وتقلصت أحجام المبيعات مقارنة بالربع السابق بسبب المشكلات التي حدثت في ليبيا وجداول التحميل في تونس. ويشكل إنتاج «أو. أم. في» في ليبيا عادة نحو عشرة بالمئة من إجمالي إنتاج الشركة. ولفتت إلى أنها قررت تسجيل تكاليف استثنائية قدرها مئة مليون يورو تقريباً في الربع الثالث نتيجة خفض قيمة أحد أصولها في كردستان العراق وبعض أصول التجزئة في النمسا. وستصدر الشركة نتائجها المالية في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر). في العراق، سيعزز خط أنابيب جديد لتصدير النفط موقف إقليم كردستان نظراً لما سيدره من إيرادات تزيد على نصيب الإقليم من إجمالي إيرادات العراق النفطية الذي يتلقاه من بغداد. ووفق مصدر نفطي «سيكون النفط محفزاً للاستقلال وليس سبباً له. سيأتي الاستقلال نتيجة الاستفزاز والأوضاع في المنطقة وفي التوقيت المناسب.» وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة كردستان، فلاح مصطفى، على رغم تقوية خط الأنابيب للموقف الكردي فإن أحلام الاستقلال يجب أن تكون مضبوطة بالتفكير الواقعي.