أفاد مصدر ملاحي إقليمي أمس بأن إمدادات النفط الخام عبر خط الأنابيب كركوك - جيهان الواصل بين العراق وتركيا قد استؤنفت بعد توقفها أول من أمس. وقال مسؤولون عراقيون إن التدفقات توقفت بسبب هجوم بقنبلة. وأضاف المسؤولون أمس إن طاقم إصلاح خط الأنابيب لا يرى علامات على سرقة النفط. وقال المصدر الملاحي إن سبب التعطل هو سرقة النفط الخام لكن تفاصيل أخرى لم تتح على الفور. واستحوذت شركة «بيترل ريسورسز» المدرجة في بورصة لندن على حصة 20 في المئة في شركة «أميرة للهيدروكربون» العاملة في العراق. وتملك أميرة حصة 25 في المئة في تراخيص نفط وغاز في العراق. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة انخفضت الأسبوع الماضي في حين زادت مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة. وأشار المعهد إلى أن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 999 ألف برميل على مدى الأسبوع لتصل الي 365.296 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى هبوط مقداره 1.5 مليون برميل. وزادت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل بينما كانت توقعات المحللين في مسح أجرته وكالة «رويترز» تشير إلى انخفاض مقداره 800 ألف برميل. وسجلت مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل الديزل وزيت التدفئة زيادة بلغت 1.1 مليون برميل متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع مقداره 800 ألف برميل. وأظهرت بيانات المعهد أيضاً أن واردات الولاياتالمتحدة من النفط الخام زادت الأسبوع الماضي بمقدار 103 آلاف برميل لتصل إلى 8.1 مليون برميل يومياً. وخسرت نيجيريا، أول دولة منتجة للنفط في أفريقيا، 1.2 بليون دولار (900 مليون يورو) من الإيرادات النفطية الشهرية خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب السرقات، وفق بيان صادر عن الرئاسة. وقال كينغسلي كوكو، المستشار الخاص للرئيس النيجيري غودلاك جوناثان لمنطقة دلتا النيجر في بيان، إن «الخسائر استناداً الى متوسط سعر برميل النفط ب 121 دولاراً خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) بلغت 1.2 بليون دولار شهرياً». وفي هذه المنطقة النفطية الواقعة في جنوب البلاد تشكل سرقة النفط مشكلة كبيرة إذ يسحب النفط مباشرة من الأنابيب ثم يعاد بيعه لاحقاً في السوق السوداء. وبسبب أعمال السرقة هذه تراجعت مبيعات النفط ب 17 في المئة خلال الربع الأول من 2013 إلى 400 ألف برميل يومياً وفق أرقام رسمية. وسرقة النفط تشكل مشكلة كبيرة في نيجيريا، حيث يقدر أنها تمثل ربحاً فائتاً من ستة بلايين دولار سنوياً. وتنتج نيجيريا مليوني برميل نفط يومياً. والأضرار التي تلحق بالبنى التحتية النيجيرية تبرر جزئياً تراجع مبيعات «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) ونيجيريا عضو فيها، حسب ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الشهر الماضي. وتؤدي هذه العمليات الى انفجارات وحرائق ما يفاقم حجم التلوث في مجاري المياه. وأعلنت مجموعة «شل» النفطية أنها اضطرت في تموز (يوليو) إلى إقفال أحد أنابيب النفط الرئيسة لديها للمرة الثانية في أقل من شهر، بعد أن حددت مكان التسرب في الأنبوب الذي تعرض للتخريب مراراً جراء عمليات سرقة النفط. وسيؤدي إقفال أنبوب «ترانس نيجر» إلى خفض الإنتاج بنحو 150 ألف برميل من النفط يومياً. وأعلن كوكو أن مؤتمراً حول هذه المشاكل سيعقد في لاغوس اليوم. وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» باتجاه 109 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس، مع تخوف المستثمرين من أن البنك المركزي الأميركي قد يبدأ تقييد برنامجه للإنعاش الاقتصادي بحلول أيلول (سبتمبر)، لكن القلق بشان الإمدادات يدعم الأسعار. وهبطت عقود «برنت» لأقرب استحقاق 51 سنتاً الي 109.31 دولار للبرميل بينما انخفضت عقود الخام الأميركي الخفيف 46 سنتا إلى 106.37 دولار للبرميل. وكانت عقود «برنت» قد صعدت لثالث جلسة على التوالي أول من أمس، مسجلة أعلى مستوى لها في حوالى أسبوعين عند 110.06 دولار للبرميل.