تراجع خام «برنت» إلى نحو 99 دولاراً للبرميل بعد بيانات محبطة عن الصناعات التحويلية من الصين وألمانيا ما أضفى مسحة قاتمة على آفاق الطلب على الوقود. وانخفض سعر مزيج «برنت» تسليم حزيران (يونيو) دولاراً واحداً إلى 99.39 دولار للبرميل، بينما هبط الخام الأميركي الخفيف تسليم حزيران 86 سنتاً إلى 88.33 دولار. وخسر «برنت» أكثر من عشرة في المئة من نحو 111 دولاراً للبرميل في أوائل نيسان نتيجة بواعث قلق تجاه النمو العالمي. وهبط مؤشر «اتش أس بي سي» لمديري المشتريات في الصين إلى 50.5 في نيسان (أبريل) من 51.6 في الشهر السابق مع انكماش طلبيات التصدير الجديدة. ويذكر أن مستوى 50 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش عن الشهر السابق. وجاءت تلك البيانات بعد نمو أقل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الأول من السنة، ما أطلق موجة بيع قوية الأسبوع الماضي. كما ظهر إنخفاض غير متوقع في نشاطات الأعمال بين الشركات الألمانية على رغم ارتفاع طفيف لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو. وأطلق الانخفاض تكهنات بأن منظمة «أوبك» ربما تعيد النظر في الإمدادات في اجتماعها في 31 أيار (مايو) على رغم إعلان ليبيا عن سعيها إلى زيادة حصتها الإنتاجية في المنظمة. وساهمت المخاوف حول الإمدادات بفعل العنف في دول منتجة للنفط، في تقليص هبوط الأسعار. فقد قتل 26 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومحتجين، وتضررت السفارة الفرنسية في ليبيا من تفجير سيارة. ويتعرض إنتاج نيجيريا النفطي لسرقات على نطاق واسع، ما دفع «رويال داتش شل» الأسبوع الماضي إلى إغلاق خط أنابيب «نيمبي» الذي ينقل 150 ألف برميل يومياً من الخام. إلى ذلك، نقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن المخزون التجاري للنفط الخام في الصين زاد 2.2 في المئة بحلول نهاية آذار (مارس) مقارنة بالشهر السابق في حين تراجع مخزون الوقود 1.8 في المئة. وارتفعت صادرات العراق النفطية وإيراداته في آذار للشهر الثاني على التوالي، وفق الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، الذي أفاد بأن «صادرات النفط الخام لآذار الماضي حققت زيادة في الكميات حيث بلغت 74.9 مليون برميل، بينما بلغت الإيرادات 7.7 بليون دولار». وصدر العراق في شباط (فبراير) 71 مليون برميل، بمعدل 2.54 مليون برميل يومياً، وحقق عائدات بلغت 7.644 بليون دولار وفق الأرقام التي نشرتها الشركة العامة لتصدير النفط «سومو».