حلم «عُمر» عاشه الحاج الروسي حسن لأعوام عدة، وعلى الرغم من تحقيقه إلا أنه لم يستوعب تفاصيله حتى الآن، لذا يتجول الحاج المولود في دولة الشيشان داخل المشاعر المقدسة وهو غير مصدق ما يعيشه من لحظات روحانية وإيمانية. رحلة تحقيق أمنية الحاج حسن بدأت بعد أن استقلل الطائرة المتوجهة من موسكو إلى المملكة الأردنية جواً لينتقل براً وعبر منافذ السعودية إلى المدينةالمنورة ويزور قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم يتوجه إلى مكةالمكرمة ليؤدي مناسك الحج كما هو حال جميع الحجاج. يقول الحاج حسن: «إن حلم حياته كان أن يقدم إلى الحج مع وفود الرحمن»، ويضيف «كانت تتشكل في مخيلتي صور عدة للحج، خصوصاً عندما أتابع على التلفزيون أو الصحف ووسائل الإعلام، لكن الآن تكونت لدي الصورة الكاملة، لا أستطيع أن أعبر عن مدى شعوري الآن وأنا في هذه الأرض الطاهرة»، مقدماً شكره لكل من أسهم في تيسير إتمامه حجه سواء في السعودية أم في روسيا. ويؤكد الحاج حسن أنه لا ثقافة تعلو على ثقافة الإسلام، الذي جمع ملايين البشر من جميع الألوان والأشكال واختلاف اللغات في مكان واحد هو مكةالمكرمة، يقول «عرفت شعوباً مختلفة وأناساً لم أرهم من قبل، جمعت بيننا رابطة الدين والأخوة، وليت كل العالم يتحد سوية لنعيش في سلام وأمان كاملين».