بلغت نسبة الإشغال لقطاع الإيواء في فنادق المدينةالمنورة 75 في المئة، وذلك بحسب ما أكده خبراء السياحة والفندقة في الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة خلال حديثهم إلى «الحياة»، لافتين إلى أن التأخر في حجز الغرف الفندقية سبب إرباكاً لدى بعض العائلات السعودية القادمة إلى المدينةالمنورة للحصول على مسكن في المنطقة المركزية القريبة من الحرم النبوي. وقال رئيس اللجنة السياحية في غرفة المدينةالمنورة التجارية عبدالغني الأنصاري، إن 30 في المئة من زائري المدينةالمنورة تحجز مسبقاً قبل قدومها إلى المدينةالمنورة، بيد أن 70 في المئة منهم يحجزون متأخراً عند قدومهم إلى الفنادق، ما يسبب إرباكاً لكثير منهم، وارتفاعاً في الأسعار بغية السكن بالقرب من المسجد الحرام. وأكد الأنصاري ل«الحياة»، أن مواسم الأعياد والإجازات ترتفع فيها الأسعار للفنادق لتصل إلى الضعف، إذ إن ذلك يُعد أمراً مسموحاً به من الهيئة العامة للسياحة والآثار، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع نسبة الطلب بالتوازي مع نوع الخدمة المقدمة من الفنادق. وأضاف: «توجد غرف فندقية تتراوح أسعارها في المواسم بين 500 و2000 ريال لليلة الواحدة، وذلك بحسب التصنيف المسبق من الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما توجد غرف فندقية تتراوح أسعارها بين 100 و200 ريال، وذلك بحسب تصنيفها إلى نجمتين». وأشار الأنصاري إلى أن بعض الزوار ينقلون صورة سيئة عن بعض الفنادق بحجزهم متأخراً، وبجهلهم عن مواقع بعض الفنادق المجاورة للحرم المدني، مشدداً على ضرورة الحجز الباكر قبل القدوم إلى المدينةالمنورة، لتلافي تلك الإشكالات، إذ إن المدينةالمنورة تستوعب 240 فندقاً، و50 ألف غرفة فندقية. ولفت إلى أن الزوار يصلون إلى المدينةالمنورة يوم الثامن من ذي الحجة، ويقضون ليلتين بجوار الحرم النبوي، مضيفاً: «بعد ذلك ينتقل أغلب الزائرين إلى المناطق السياحية الأخرى التي تتمتع بها السعودية، وإتاحة الفرصة للحجاج القادمين من مكةالمكرمة لزيارة الحرم النبوي». من جهته، أوضح رجل الأعمال الخبير السياحي المهندس عبدالرحمن زيتوني ل«الحياة» أن الزائرين للمدينة المنورة في أيام العيد هم من العائلات السعودية القادمة من كل المناطق والمقيمين في السعودية، إذ إن الزائرين القادمين من الخارج يفدون بعد انقضاء موسم الحج. وأكد أن نسبة الإشغال في الفنادق المحيطة بالحرم النبوي تصل إلى 70 أو 80 في المئة، كما أن الجولات الرقابية للهيئة العامة للسياحة والآثار مستمرة خلال أيام العيد، مشيراً إلى أن المنطقة الغربية من الحرم المدني تقل نسبة الإشغال فيها لتصل إلى 50 في المئة. وقال زيتوني: «إن معظم الفنادق المطلوبة التي تحصل على نسبة إشغال كبيرة تقع في الجهة الشمالية من الحرم المدني، وتبقى معظم المناطق الغربية والشرقية أو الجنوبية قليلة الإشغال بسبب عدم الإلمام الكافي من الزائرين بالفنادق المحيطة من الحرم النبوي». وأشار إلى أن قطاع الفنادق في المدينةالمنورة يعاني من قلة العمالة في الفنادق، ما أدى إلى نقص في جودة الخدمة المقدمة للنزلاء، مطالباً بضرورة إيجاد حل لتلك الإشكالية التي تعاني منها معظم الفنادق في المدينةالمنورة. من جهة أخرى، علمت «الحياة» من مصدر موثوق في الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة أن تعاوناً إلكترونياً قريباً سيتم بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وقطاع الفنادق لربط كل المعلومات عن الغرف الفندقية الشاغرة بنظام إلكتروني موحد. وأفادت المصادر بأن النظام الإلكتروني سيوفر قاعدة ربط لكل الفنادق الموجودة في المدينةالمنورة البالغ عددها 240 فندقاً، لتيسير الحجز المسبق للقادمين إلى المدينةالمنورة، وتلافي الإشكالات التي تحصل في الحجوزات مسبقاً.