انتقد تنظيم «الصحوة» في ديالى (شمال شرقي بغداد) استمرار القوات الأمنية بنشر وحدات عسكرية في الشوارع خلال المناسبات العامة كوسيلة وحيدة لضبط الأمن، فيما أعلنت القوات الأمنية في المدينة نشر 30 ألف عنصر أمن خلال عيد الأضحى. وقال القيادي في التنظيم أبو الفوز العراقي في تصريح إلى «الحياة» أن «نشر القطعات العسكرية وزيادة نقاط التفتيش والسيطرات الأمنية إجراءات تمكن المسلحين من اختراقها مراراً، وعلى القيادات الأمنية الإسراع بإعادة خططها الأمنية، عبر تعزيز الجهد الاستخباري المناطقي، ودعم تنظيم الصحوة الذي حقق مكاسب أمنية على حساب التنظيمات المسلحة المرتبطة بالقاعدة». واعتبر أن «الإبقاء على الخطط المعمول بها حالياً غير مجدٍ» وقال إن هذه الخطط تسهل تنفيذ الهجمات ضد المدنيين والمؤسسات الحكومية والدينية. وزاد «مجرد نشر قوات عسكرية في الشوارع لا يعني أن الأمن تحقق، فالشهور الماضية أثبتت قدرة المسلحين على تنفيذ هجماتهم في اكثر الأماكن المؤمنة، ما يتطلب إعادة تقويم للخطط الأمنية لتكون متسقة مع تطور إمكانات المسلحين». وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى، أعلنت امس نشر 30 ألف عنصر امني لتأمين المدينة خلال عيد الأضحى. وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة وقوات «دجلة» المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة» أن «الخطة ستؤمن للأهالي أجواء العيد، بعد نشر القطعات والدوريات الأمنية والعسكرية، وتعزيز مداخل ومخارج بعقوبة (مركز المحافظة ) وأقضيتها، بالكلاب البوليسية». وطالب «الأهالي بإسناد الخطة والتعاون مع الأجهزة المختصة عبر الإبلاغ عن أي تحركات من شأنها أن تهدد السلم والاستقرار». وكانت ديالى شهدت أسوة بمحافظات أخرى تصعيداً في أعمال العنف منذ حلول العام بعدما استهدفت مجموعات مرتبطة ب»القاعدة»، على نحو متصاعد تجمعات المدنيين، في الأسواق والمساجد والملاعب الرياضية، في مقابل ارتفاع نسبة تهجير العائلات في المناطق المختلطة طائفياً إلى 440 أسرة لأسباب مذهبية. وكانت القوات الأميركية شكلت عام 2006 في الأنبار وعدد من المدن السنية، قوات محلية (الصحوات) من عشائر ومجموعات مسلحة قررت محاربة تنظيم «القاعدة»، ونجحت «الصحوات» في طرد عناصر القاعدة من معظم المدن، ما سمح بإنهاء الحرب الأهلية 2006 - 2008.