أعلن قادة في تنظيم الصحوات في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، عودة المئات من مقاتليها للعمل بعد إعلانهم الانسحاب من السيطرات الأمنية الشهر الماضي بسبب تهديدات المسلحين وغياب الدعم الحكومي. وأكد القيادي في «الصحوة» أبو الفوز العراقي ل «الحياة»، أن «20 ألف من مقاتلي الصحوات عادوا إلى مهامهم في المحافظة وتم نشرهم في مواقعهم السابقة التي تركوها في عموم المحافظة الشهر الماضي جراء تهديدات المسلحين واستهدافهم وقلة الرواتب وضعف التسليح من قبل القيادات الأمنية». وأشار إلى أن «اجتماعاً لقادة الصحوات أكد عدم مشاركة التنظيم في أي من التظاهرات التي تشهدها المحافظة على مدى 40 يوماً». في سياق متصل، شدد القيادي سلمان الجبوري على ضرورة أن «تولي الحكومة الاتحادية أُسَرَ قتلى الصحوات الرعاية الكاملة، ومعاملتهم أسوة بأسر منتسبي الأجهزة الأمنية الحكومية». وقال ل «الحياة» إن «أكثر من ألف أسرة تعاني أوضاعاً اقتصادية سيئة بسبب عدم حسم الرواتب التقاعدية لقتلى التنظيم». وأضاف أن عناصر الصحوات في انتظار دمجهم في ملاكات وزارة الدفاع وقد بلغ عددهم 9 آلاف مقاتل». وكانت القوات الأميركية احتضنت قادة انشقوا عن تنظيم «القاعدة» عام 2006 وساعدت في تشكيل قوات مناهضة له بدعم مباشر من العشائر في ديالى. الى ذلك، نفى قادة أمنيون الأنباء التي تحدثت عن تفجير مسلحين جسرين يربطان ديالى بمحافظة صلاح الدين. وأوضح الناطق باسم قيادة قوات دجلة المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة»، أن «قوة تابعة للجيش نسفت الجسرين الواقعين على نهر دجلة لإعاقتهما جريان النهر بعد ارتفاع غير مسبوق في منسوبه». وأشار إلى أن قوات الأمن أخلت عشرات العئلات من قرية السندية المطلة على ضفاف دجلة، إثر غرق قرى عديدة في محافظة صلاح الدين». وتقدر الحكومة المحلية عدد سكان القرية ب 10 آلاف نسمة يعيش أغلبهم على الزراعة. وكان رئيس الحكومة نوري المالكي شكل لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية ووزارة الصحة والموارد المائية والهلال الأحمر لإغاثة العائلات المنكوبة في تلك المناطق.