أعلنت قوات الأمن العراقية في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) مقتل وإصابة 38 شخصاً في تفجير ثلاث سيارات استهدفت اثنتان منها سوقاً شعبية ومقهى، فيما تأكدت نجاة مسؤول محلي. وأوضح مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه ل»الحياة»، أن «ثلاثة مدنيين قضوا فيما أصيب 13 بتفجير سيارة استهدفت سوقاً في بلدة العنبكية الواقعة شمال مدينة بعقوبة في محافظة ديالى». وأضاف أن «سيارة ثانية انفجرت في ناحية العبارة قرب مقهى، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية، كما قتل اثنان وأصيب أربعة في هجوم استهدف سوقاً لبيع الأغنام في قرية الحويش التابعة لناحية الخالص». وأكد الناطق باسم قيادة قوات دجلة المقدم غالب الكرخي في تصريح إلى «الحياة» نجاة مدير ناحية العبارة شاكر مازن التميمي من محاولة اغتيال فاشلة، في تقاطع الجوبة. وأوضح أن «عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكب التميمي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين». وتشهد محافظة ديالى ومركزها بعقوبة (55 كم شرق بغداد) أعمال عنف شبه يومية في مناطق متفرقة، في وقت تشن القوات الأمنية حملات اعتقال بتهم إرهابية وجنائية. إلى ذلك، رفض تنظيم الصحوات تشكيل تنظيم مماثل في المحافظة التي تنشط فيها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة» في العراق. وأكد القيادي في صحوة ديالى رعد الجبوري في تصريح إلى «الحياة» أن «برلمانيين من ديالى طالبوا بتشكيل تنظيم للصحوات من السنة، بدعوى تفرد الشيعة في التنظيم». وأضاف أن «الدعوة تتصل بتجزئة الصحوات في ديالى، وتعمق التجزئة الطائفية للتشكيلات المسلحة المعترف بها، فضلا عن كونها». وكانت النائب عن «القائمة العراقية» ناهدة الدايني، أكدت ان قوات الصحوة الموجودة في ديالى من «مكون واحد» ، داعية إلى «تشكيل صحوة جديدة». وشكل تنظيم الصحوة ، عام 2006 من قبل القوات الأميركية التي سارعت إلى استغلال انشقاق قيادات ومسلحين، عن تنظيم «القاعدة»، فيما تعرضت قيادات التنظيم لهجمات أسفرت عن مقتل العشرات منهم.