أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أول من أمس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حزمه التام تجاه إيران، لا سيما في خصوص برنامجها النووي المثير للجدل. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن هولاند أبلغ نتانياهو خلال اتصال هاتفي، أن باريس تنتظر أن يتحوّل النهج المعتدل للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى «أفعال». وكان ديبلوماسي إسرائيلي كشف في القدس، أن نتانياهو تحدّث هاتفياً مع هولاند وبحثا الاجتماع المقبل لمجموعة «5+1 وإيران» في جنيف. كذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن وفدين ديبلوماسيين، فرنسي وبريطاني، يضمان المفاوضين الرئيسين في البلدين حول الملف النووي الإيراني زارا إسرائيل الأربعاء الماضي، لإطلاع مسؤوليها على تطورات الملف عشية مفاوضات جنيف المقررة الثلثاء والأربعاء المقبلين. وأبلغوهم أن مجموعة 5+1 ستعرض على إيران تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل تقديم طهران تنازلات، وهو مقترح ترفضه الدولة العبرية التي تشترط تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل قبل أي تخفيف للعقوبات. وكان نتانياهو دعا فرنسا إلى التيقظ في ملف إيران بعد أسبوعين على المصافحة التاريخية بين هولاند وروحاني في نيويورك. وفي حديث لتلفزيون «فرانس 24» الخميس الماضي، دعا نتانياهو فرنسا إلى عدم تكرار «الخطأ التاريخي» باحتيال النظام النازي عليها قبل الحرب العالمية الثانية. وقال نتانياهو إن «فرنسا كانت حازمة جداً» بخصوص سورية «كما كانت حازمة مع مالي، والآن يجب أن تكون حازمة مع إيران أيضاً مع أو من دون ابتسامات روحاني». في غضون ذلك، ذكرت الصحف الايرانية أول من أمس، أن طهران ترغب في أن ترسل القوى الست الكبرى التي تفاوضها على برنامجها النووي وزراء خارجيتها إلى المباحثات الجوهرية في جنيف هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يرأس وزير الخارجية محمد جواد ظريف فريق التفاوض الإيراني في الجولة الجديدة لمباحثات طهران مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى المانيا. لكن وكالة «ايرنا» الرسمية نقلت عن مصدر في فريق المفاوضين الإيرانيين أن ظريف «لن يشارك إلا في الجلسة الافتتاحية وباقي المفاوضات سيتولاها ديبلوماسيون أدنى مستوى إذا لم تتمثل الدول الست بوزراء خارجيتها». وفي حال غاب الوزراء سيترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس أراغشي الذي كان مفاوضاً أيضاً في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وأوضحت الوكالة أن ظريف سيكون في جنيف أثناء فترة المفاوضات. وهو سيلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تمثل الدول الست في المحادثات، غداً في عشاء رسمي.