سيسعى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعه بدءاً من غد الاثنين في فيينا، الى تخفيف لهجته تجاه ايران، بهدف تشجيع استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع الفريق الجديد الحاكم في طهران. ويبحث مندوبو الدول ال35 الاعضاء في الوكالة خلال اجتماعهم المغلق الذي يمتد اسبوعاً، في الملف النووي الايراني الشائك، والزيادة الجديدة لقدرات التخصيب لدى هذه الدولة، والتي يعتبرها الغرب واسرائيل مثيرة للقلق. لكن مصادر ديبلوماسية أعلنت أن تشديد لهجة الوكالة مع ايران امر غير مطروح، «إذ لدى ايران حكومة جديدة تستخدم لهجة مختلفة جداً، وأكثر انفتاحاً وتصالحاً، ويجب اعطاؤها الوقت كي تترجم اعلاناتها الشفوية الى أفعال ملموسة». وأرسى الرئيس الايراني حسن روحاني منذ توليه السلطة الشهر الماضي مناخاً جيداً مع المجموعة الدولية، حرصاً منه على تخفيف أزمة ايران، والتفاوض على تخفيف العقوبات الدولية التي تضر كثيراً باقتصاد البلاد. وأبدى استعداده لإجراء «مناقشات جدية» حول الملف النووي، مع تأكيد حق بلاده في تخصيب اليورانيوم لانتاج الكهرباء او الصفائح المشعة التي تستخدم في المجال الطبي. وجدد فريق المفاوضين النوويين بالكامل، مكلفاً وزير الخارجية محمد جواد ظريف مسؤولية التفاوض مع مجموعة الدول الست الكبرى. كما أعلن الجمعة انه يريد «تبديد القلق» في شأن البرنامج النووي لايران، علماً انه سيلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون نهاية الشهر الجاري في نيويورك. وتستأنف الوكالة الدولية محادثاتها مع ايران في فيينا في 27 الشهر الجاري. وهي تصر على السماح لمفتشيها بتفقد موقع بارشين العسكري قرب طهران، حيث تشتبه في ان ايران أجرت تفجيرات تقليدية يمكن ان تطبق في المجال النووي. واتهمت الوكالة طهران بتطهير الموقع بهدف اخفاء اي اثر للاختبارات.