أعلن الناطق باسم حركة «طالبان باكستان» شهيد الله شهيد أمس، أن محادثات السلام مع إسلام آباد لن تنجح إذا لم ينسحب الجيش الباكستاني من مناطق القبائل (شمال غرب)، وتحرير سجنائها. وكان قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني الذي سيتقاعد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل أكد الشهر الماضي عدم قبول شروط مسبقة تفرضها «طالبان باكستان». ودعا شهيد الذي تحدث لصحافيين في مكان سري بإقليم شمال وزيرستان القبلي الى وضع حد لغارات الطائرات الأميركية بلا طيار، كاشفاً أن «طالبان باكستان» تحصل على تمويل من «طالبان» الأفغانية، وقال: «في البداية، موّلت طالبان باكستان الحركة في أفغانستان، لكن الأخيرة باتت قوية الآن، ولا تحتاج إلى دعم، تقدم مساعدة إلى الآخرين إلى جانب توفيرها مواقع آمنة في أفغانستان، أحدها للملا فضل الله في ولاية كونار». وشدد شهيد على أن «طالبان تدافع عن المسلمين في أنحاء العالم. وهي ليست متورطة في قتل مواطنين باكستانيين، وطرف ثالث يعمل لمصلحة أعداء الإسلام يقف وراء الهجمات في المدن الباكستانية». وصرح شهيد بأن استهداف مقاتلي الحركة الشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي البالغة 16 من العمر عبر إطلاق النار عليها في 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2012، وإصابتها بجروح خطرة في الرأس استدعت نقلها إلى بريطانيا لتلقي العلاج، «لم يحصل لأنها تسعى إلى تعليم الفتيات، بل لأنها عملت ضد الدين الإسلامي. وأضاف: «إذا سنحت لنا فرصة أخرى سنهاجمها مجدداً». وفي بريطانيا، قالت ملالا ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن «تحقيق السلام في باكستان يحتاج إلى إجراء مناقشات مع طالبان، لأن الحوار أفضل وسيلة لحل المشاكل وإنهاء الحروب». وأضافت: «هذا الأمر تقرره الحكومات المعنية وهو أيضاً مهمة الولاياتالمتحدة. ومن المهم مناقشة مطالب طالبان، والسماح لها بفعل ما تريد عبر الحوار، لكن قتل الناس وتعذيبهم وجلدهم ضد الإسلام تماماً، والحركة تسيء استخدام اسم الإسلام». وأبدت ملالا رغبتها في العودة إلى باكستان ودخول المعترك السياسي، من اجل تحقيق رغبتها في تغيير مستقبل بلدها وجعل التعليم إلزامياً فيه. وتلقت ملالا التي تقيم في برمنغهام، دعوة لحضور حفلة استقبال تنظمها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبره الأمير فيليب في قصر باكنغهام بلندن في 18 الشهر الجاري للترويج للتعليم في دول منظمة الكومنويلث. وستكشف في كتابها الذي يصدر اليوم تفاصيل الهجوم الذي تعرّضت له العام الماضي، ومعاناتها خلال مرحلة علاجها في بريطانيا بعد خروجها من الغيبوبة. وكانت ملالا تسلمت من لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام في لندن الأحد، جائزة «فخر بريطانيا» التي تقدمها صحيفة «دايلي ميل» لأصحاب انجازات في حقول انسانية. في بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا القبلي، قتل شخصان أحدهم شرطي وجرح عدد كبير من الأشخاص في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور آلية للشرطة مكلفة حماية فريق ينفذ حملة تلقيح تدعمها الأممالمتحدة ضد شلل الأطفال. كارزاي «محايد» في انتخابات الرئاسة في أفغانستان، تعهد الرئيس حميد كارزاي البقاء على الحياد في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نيسان (ابريل) المقبل، والتي لا يستطيع وفق الدستور المشاركة فيها، لكن يمكن أن يحاول التأثير عليها عبر منح مناصب رئيسية في الإدارة لأقربائه. وقال: «سأبقى حيادياً على غرار نائبي». وأضاف: «كأفراد قد تكون لدينا أفضلياتنا، لكنني أعد بأننا لن نسمح باستخدام الحكومة لمصلحة مرشح أو آخر، كما سأتصدى لمحاولات قوى أجنبية التدخل في الاقتراع، وهو ما حصل عام 2009، حين التزمت الصمت». وانتهت مرحلة إيداع الترشيحات للانتخابات الرئاسية الأحد. وبين المرشحين لخلافة كرزاي عدة شخصيات مقربة منه مثل وزير خارجيته السابق زلماي رسول أو شقيقه الأكبر قيوم كارزاي. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 6 من مسلحي «طالبان» في عمليات مشتركة نفّذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات ننغرهار ولقمان وقندوز وباداكشان وقندهار.