أعلنت السلطات الأفغانية مقتل 7 نساء و 7 أطفال في انفجار في مقبرة شرق أفغانستان في أول أيام عيد الفطر امس. وفي أفغانستان، على غرار العديد من البلدان الإسلامية الأخرى، تزور عائلات مدافن موتاها لمناسبة عيد الفطر. وصرح حسين مشرق والي الناطق باسم الشرطة في ولاية ننغرهار بأن «الانفجار وقع في مقبرة» في إقليم غني خل في ولاية ننغرهار، مشيراً إلى «مقتل 7 نساء و7 أطفال، وإصابة آخرين بجروح». وأوضحت السلطات التي تسعى لمعرفة سبب هذا الانفجار الدامي، إن النساء كن يزرن قبر زوجة زعيم قبلي مؤيد للحكومة في كابول. الى ذلك، دعا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في رسالته لمناسبة العيد، حركة «طالبان» الى انهاء تمردها، من اجل استقرار البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات في نيسان (ابريل) 2014 وانسحاب قوات الحلف الأطلسي في العام ذاته. وفي انتقاد غير مباشر لباكستان المجاورة المتهمة بأنها معقل للمتمردين، طلب كارزاي من «طالبان» الدفاع عن بلادهم افغانستان بدلاً من الدفاع عن «أجانب». وقال كارزاي الذي لا يستطيع بموجب الدستور الترشح لولاية ثالثة على رأس هذه الدولة الضعيفة اثناء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان المقبل: «انكم تعملون من اجل آخرين وتوضع على اكتافكم اسلحة (اجنبية) تقتلون بها أفغاناً أبرياء». وأضاف: «كفوا عن ذلك، كونوا أفغاناً». ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن كارزاي وصفه ل «طالبان» بأنهم «أعزاء»، وحضهم على الانضمام إلى عملية السلام. وشدد على أن «بيت الأجانب لن يكون أبداً بيتاً لهم». وقال مخاطباً قادة الحركة: «شهدتم على هذا الأمر خلال افتتاح مكتبكم في قطر، فقد كنتم ضيوفاً وليس مالكين، كنتم ضيوفاً وإنما لم يتم تكريمكم، ورفعا رايتكم وشعاركم لكن أنزلا فوراً». ولفت إلى ان «راية الحركة وشعارها ما كانا لينزلا عن المقر السياسي الذي افتتحته في قطر لو أجريت المحادثات داخل أفغانستان». وذكر كارزاي ان الأجانب اقنعوا «طالبان» بالمشاركة في محادثات السلام، وهؤلاء الأجانب هم من رفعوا وأزالوا رايتها، ولم تتمكن الحركة من القيام بأي شيء في هذا الصدد. وحض الرئيس الأفغاني «طالبان» على الابتعاد عن نشاطات التمرد والانضمام إلى عملية السلام بغية خدمة بلدها. وافتتح مقر الحركة في قطر في 18 حزيران (يونيو) الماضي في غياب مسؤولين حكوميين أفغان، ولكنه مغلق حالياً بعد إزالة راية الحركة وشعارها بعد اعتراض الحكومة الأفغانية على ذلك. تفجير انتحاري في كويتا في باكستان، أسفر تفجير انتحاري قرب مسجد في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بالوشستان امس، عن سقوط 38 قتيلاً بينهم مسؤول في الشرطة و24 جريحاً. وأفادت قناة «دنيا» الباكستانية أن بين القتلى المسؤول في الشرطة شمس الرحمن، وأشارت الى ان التفجير الانتحاري وقع قبل بدء صلاة دفن قيادي محلي في الشرطة قتل في هجوم سابق. وكان ما بين 300 إلى 400 شخص يشاركون في المراسم بينهم نائب المفتش العام في الشرطة المحلية فياز سمبل، الذي قتل في الهجوم.