اجرى الرئيس الأميركي باراك اوباما ليل الثلثاء - الاربعاء محادثات هاتفية مع نظيره الافغاني حميد كارزاي، وذلك بعد ثلاثة ايام على تنديد كارزاي بمقتل 11 طفلاً في غارة شنّها الحلف الأطلسي (ناتو) على ولاية كونار شرق افغانستان. وأعلن البيت الابيض ان الرئيسين بحثا مسائل المرحلة الانتقالية الأمنية، وتحضير الانتخابات الافغانية المقررة عام 2014، والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة والسلام في البلاد، مشيراً الى ان اوباما «اشاد بالمحادثات التي اجراها كارزاي في الدوحة اخيراً مع أمير قطر حمد بن خليفه آل ثاني حول المصالحة والسلام». تزامن ذلك، مع دعوة لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني الى إبرام اتفاق سلام مع حركة «طالبان» الأفغانية «من اجل تأمين مستقبل افغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية من هذا البلد بحلول نهاية 2014». وحذرت اللجنة من ان فشل هذه الخطوة «قد يؤدي الى اندلاع حرب أهلية في افغانستان، لذا يجب ان تظهر المملكة المتحدة للشعب الأفغاني أنها تتمسك بالتزامها مع شركائها الدوليين مواصلة تقديم دعم له في جهوده الرامية لإنشاء دولة مستقلة». ميدانياً، قتل 5 أشخاص وجرح 5 آخرون في انفجار عبوة ناسفة زرعت الى جانب طريق في منطقة مرجة في ولاية هلمند (جنوب). وأعلنت وزارة الداخلية سقوط مسلحين من الحركة في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات تاخار وقندوز وقندهار وميدان وارداك. وفي باكستان، قتل مسلحون شرطياً رافق فريقاً طبياً اشرف على حملة تلقيح ضد شلل الاطفال في مدينة مردان في اقليم خيبر بختونخوا القبلي (شمال غرب). وأوضحت الشرطة ان مسلحين على دراجات نارية اطلقوا النار على فريق حملة التلقيح التي يعارضها الاسلاميون، علماً ان عدد قتلى الهجمات على فرق التلقيح ارتفع الى 21 منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي. الى ذلك، قتلت القوات الحكومية 7 مسلحين في اشتباك اندلع في منطقة أوراكزاي القبلية، وأدى ايضاً الى جرح عنصري أمن. وتعتبر أوراكزاي التي تتمتع بحكم شبه ذاتي حصناً لجماعات متشددة مرتبطة ب «طالبان باكستان» وتنظيم «القاعدة». وأعلن الجيش الباكستاني انه اجرى تجربة اطلاق ناجحة لصاروخ باليستي متوسط المدى من طراز «حتف 4» (شاهين 1)، إذ بلغ الصاروخ القادر على حمل رؤوس نووية وتقليدية مسافة 900 كيلومتر الهدف المحدد. وقال المدير العام لقسم الخطط الإستراتيجية الجنرال خالد أحمد قضاوي إن «النسخة المطورة من «شاهين 1» تعزز قوة الردع في باكستان.