نددت حركة «حماس» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بقرار دولة التشيك نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدسالمحتلة. وقال الناطق باسم «حماس» صلاح البردويل في بيان أمس، إن الحركة تلقت نبأ نقل السفارة «ببالغ الاستنكار»، ورأت فيه «تعدياً صارخاً على الحق العربي والإسلامي في القدس واستهتاراً بكل الأعراف الدينية والثقافية والسياسية». وأضاف أن الحركة «تستنكر هذا التوجه الخطير»، مطالبة السلطة الفلسطينية «بالتوقف عن مهزلة المفاوضات التي أعطت غطاءً لجرائم المحتل في الأراضي المحتلة، وسهلت على بعض الدول عملية التفكير في نقل سفارتها إلى القدس». كما طالبت «حماس» الدول العربية والإسلامية «ببذل جهدها الديبلوماسي لوقف هذه المهزلة الخطيرة»، داعية كل المنظمات الدولية، وعلى رأسها «منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم» (يونيسكو) إلى «كبح جماح دولة التشيك ومنعها من ارتكاب هذا الإجراء الذي يتناقض مع قرار يونسكو نفسها». من جهتها، دانت «الشعبية» نقل قرار السفارة واعتبرت أنه «يتعارض والقانون الدولي، وعلى نقيض كامل مع مواقف دول العالم التي لا تعترف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتعتبرها مدينة محتلة، ما يدل على شذوذ هذا الموقف للرئيس التشيكي الذي يتزلف بكل ثمن لدولة الاحتلال وأذرعها في بلاد التشيك، وعلى مدى عزلة موقفه الذي يتعارض مع مواقف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي». وطالبت في بيان أمس الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأطراف ذات الصلة «بإدانة هذا الموقف، والرئيس والحكومة التشيكية بالتراجع عنه لأنه يتعارض وعلاقات الصداقة ومواقف الشعب التشيكي الصديق الذي وقف دائماً إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».