نددت حركة «حماس» ومنظمة التحرير الفلسطينية بقرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ودعت وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي تقودها حركة «حماس» جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (اليكسو) ولجنة القدس إلى «التحرك العاجل من أجل ثني منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عن قرارها اعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب على موقعها الإلكتروني». واعتبرت الوزارة في بيان أمس أن هذا الأمر «يخالف قرارات الشرعية الدولية والأممالمتحدة التي تعتبر القدس أراضي عربية محتلة، ويُخرج هذه المنظمة عن مهماتها المنوطة بها». ووصفت القرار بأنه «انحياز تام للكيان الغاصب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة وفيه تعد على عاصمته الأبدية». ودعت الوزارة «يونسكو» إلى «التراجع الفوري عن قرارها وإعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي والالتزام بدورها وبالقرارات الدولية والأممية الصادرة عن الأممالمتحدة». وقال وكيل الوزارة المساعد مصطفى الصواف إن القرار «باطل بطلان هذا الكيان، وإنه تم في غفلة ونتيجة الهيمنة الصهيونية الواضحة على المؤسسات الدولية واعتماد وجهة النظر الصهيونية المضللة والكاذبة كحقيقة على رغم علم هذه المؤسسات أن ذلك يُعد مخالفة لقوانينها ومهماتها التي من أجلها أقيمت». وأضاف الصواف أن القرار «يجب أن يُجابه بحملة ديبلوماسية وإعلامية من قبل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وكل المؤسسات القانونية والإنسانية لممارسة الضغط على يونسكو لإزالة هذا التعدي الواضح على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى مدينة القدس العاصمة الأبدية للفلسطينيين، كونها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة». ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى «القيام بواجباته المنوطة به في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل المباشر وإجبار يونسكو على العودة عن قرارها المخالف لقرارات الأممالمتحدة باعتبار القدس أرضاً محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني». واعتبر أن القرار «يشجع الاحتلال الصهيوني على استكمال عمليات تهويد المدينة، التي كان من الأجدر بيونسكو أن تتصدى له، لا أن تعمل على إعطائه الشرعية من خلال اعتبار المدينة عاصمة الكيان، الذي يُعد تواطؤاً مع المحتل وتشجيعاً له على جرائمه ضد الحضارة والتراث والثقافة الفلسطينية». كما استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية قرار «يونسكو» بوضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي وتعريفها على أنها عاصمة إسرائيل. واعتبرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير القرار «مخالفاً للشرعية الدولية والإنسانية والقرارات كافة الصادرة عن مجلس الأمن التي تعتبر القدسالشرقية مدينة محتلة». وطالبت الدائرة في بيان أمس «يونسكو» ب «العدول عن قرارها لخطورته الكبيرة ومخالفته قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن، التي تُقر بأن القدسالشرقية أرض محتلة تنطبق عليها الإجراءات والاتفاقات الدولية والإنسانية كافة، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967». وشددت على أن «ما قامت به يونسكو يُعد انحيازاً فاضحاً لسياسة الحكومة الإسرائيلية، ويُعطي الشرعية لممارساتها في القدسالمحتلة من عمليات تهويد وضم وتهجير قسري لأصحابها الشرعيين وإحلال المستوطنين بدلاً عنهم». ودعت الجهات الدولية كافة وعلى رأسها الأممالمتحدة وجامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى «التصدي لهذا القرار الخطير، لأنه يمس حقوق الفلسطينيين التاريخية والدينية ويستفز مشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم».