كشف مصدر مطلع في وزارة الصحة ل «الحياة» عن وجود حالات درن مفتوح، نقلت من مستشفى الملك فهد العام إلى مستشفى الثغر، مبيناً أن كل الحالات هي لجنسيات أفريقية، منوهاً بأن بعض الحالات التي تم نقلها إلى مستشفى الثغر، لا يتم إخطار المستشفى بوضعها الصحي، ليتم اتخاذ التدابير الطبية أثناء تعامل العاملين في المستشفى معها. وأكد المصدر أن عدداً من المصابين وصلوا إلى مرحلة من العدائية، إذ يتجولون خارج غرف العزل المخصصة لهم بهدف نقل المرض الذي يعانون منه إلى الموجودين في المستشفى، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يتم منع المريض من الخروج خارج غرفته، خشية أن يؤذي نفسه حال تم غلق باب غرفة العزل. وأضاف المصدر أن بعض المرضى يرفض تناول العلاج، كي تتم إعادته إلى مستشفى الملك فهد العام الذي نقل منه، لرفضهم التام المكوث في مستشفى الثغر دون أي مبرر. وتساءل المصدر عن سبب عدم نقل هذه الحالات التي تعاني من أمراض وبائية معدية إلى المستشفيات المتخصصة، مثل مستشفى الملك سعود في جدة، أو مستشفى السداد في الطائف. وأفصح المصدر عن عدم وجود استشاريين أو متخصصين في الأمراض الصدرية في مستشفى الثغر، مؤكدًا أن كل الموجودين في مستشفى الثغر متخصصون في تخصصات الباطنة. وأوضح المصدر أن غالب العاملين في مستشفى الثغر والذين يتعاملون مع مرضى الدرن المفتوح، لا يصرف لهم بدل عدوى، ما يصيبهم بالخوف من أن ينتقل المرض إليهم ومن ثم إلى أسرهم وأطفالهم ما يجعلهم في بعض الأحيان يرفضون التعامل مع هذه الحالات، أو يتعاملون بحذر وخوف شديد. من جهته، اعترف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» بأن مستشفى الثغر فعلاً لا يوجد به استشاريو صدرية، مبرراً أن حالات الدرن المفتوح ليس بالضرورة أن يشرف عليها استشاري الصدرية. وشدد على أن استشاري الباطنة يمكن أن يشرف على حالات الدرن المفتوح على أكمل وجه، لأنه مؤهل تأهيلاً كاملاً للتعامل مع حالات الدرن المفتوح، مبيناً أن استشاريي الصدرية يوجد اثنان منهم في مستشفى الملك عبدالعزيز وثلاثة في مستشفى الملك فهد العام. وعن سبب عدم نقل مثل هذه الحالات من الدرن إلى مستشفى الملك سعود، أكد باداود أن مستشفى الملك سعود لا يمكن أن يستقبل مثل هذه الحالات بسبب عدم اكتمال غرف الضغط السلبي الخاصة بالعزل، وأنها لا تزال تحت الإنشاء، مبيناً أن المشروع يعمل على إنشاء غرف خاصة بمرضى الدرن المفتوح بحيث يكون التكيف فيها منعزلاً تماماً عن بقية أقسام المستشفى. وحول عدم نقل مرضى الدرن المفتوح إلى مستشفى السداد في الطائف أكد باداود أنه يتم نقل بعض الحالات إلى مستشفى السداد، بينما هنالك الكثير من الحالات التي ترفض الانتقال إلى الطائف. وبيّن أنه يتم التعامل مع بدل العدوى بحسب الأنظمة التي تحددها وزارة الصحة، أما الشؤون الصحية فليس من اختصاصها تحديد المستحق من غير المستحق، مبيناً أن بدل العدوى يصرف بحسب التخصص وبحسب موقع العمل ولكنه ليس للجميع بحسب أنظمة وزارة الصحة. وأفاد بأن مريض الدرن المفتوح من المفترض أن يقوم بلبس الكمامات الخاصة في حال تجوله داخل المستشفى، وفي حال مخالفته لأنظمة المستشفى أو الخروج عنها فيجب عليه الخروج من المستشفى، أو يتم تسليمه للجهات الرسمية.