بدأت وزارة الصحة في إنشاء ثماني غرف حديثة لعزل مرضى «الدرن» بمستشفى الملك سعود في جدة، وهي ما يعرف طبياً بغرف «الضغط السلبي»، وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن الوزارة رأت أن عدد الغرف الموجودة حالياً غير كاف، مما يتطلب زيادتها، إذ بدأ العمل فعلياً في هذا الاتجاه منذ خمسة أشهر. ويعتبر «الدرن» من الأمراض المستوطنة في عدد من المناطق السعودية، إذ بدأ في الانتشار منذ عقدين، بيد أن الإحصاءات الدقيقة عن هذا المرض تسجل غياباً، بحسب مصدر مطلع، الذي أكد أن السعودية تحتكم على أحدث طرق تشخيص وعلاج «الدرن». وعاد المصدر بالقول إنه بالنسبة للحالات الخاصة «بالدرن المفتوح» والذي ينتقل من طريق الهواء، فإن هذه الحالات بحاجة إلى عزل تام في المستشفى وداخل غرف تسمى بغرف «الضغط السلبي» لضمان عدم انتقال المرض عبر الهواء طوال فترة العلاج، مؤكداً أن الغرف الموجودة حالياً لدى وزارة الصحة تعتبر غير كافية، إذ تقوم الوزارة بالتعامل مع هذه الحالات بحسب الإمكانات المتاحة، إذ يتم نقل بعض الحالات إلى مستشفى الأمراض الصدرية في الطائف، لوجود عدد كبير من غرف العزل، ولكن حينما تمتلئ هذه الغرف فإنه يتم صرف العلاج للمريض، وتركه يذهب إلى منزله مع تنبيهه بوجوب عزل نفسه عن بقية أفراد الأسرة. لكنه شدد على أن العزل في المنزل يعتبر طريقة غير فاعلة، مما يجعل «الدرن المفتوح» ينتقل إلى بقية أفراد الأسرة والمحيطين بالمريض، وأضاف حينما يتم تشخيص حالة «درن مفتوح» فإنه يتم استدعاء جميع أفراد الأسرة للتأكد من عدم إصابتهم، كما بين أن علاج «الدرن» للسعوديين وغيرهم يقدم مجاناً بتعميم من وزارة الصحة. وكانت «الحياة» نشرت في عدد سابق إطلاق وزارة الصحة حملة وطنية لمكافحة «الدرن» استمرت لمدة عام، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إذ أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن الوزارة رصدت 3872 حالة مصابة «بالدرن» خلال عام 2011 منها 35 حالة لغير السعوديين.