يعاني مستشفى الملك سعود للأمراض المعدية الجديد في جدة من عدم وجود الضغط السلبي وهي تقنية لعزل الهواء الضار ومن سوء الخدمة ويؤكدون أن هناك قوانين عالمية للتعامل مع مرضى العزل غير معمول بها في المستشفى، ومن أهمها وجود مسافة كافية بين الغرف ووسائل التهوية، وهو ما لا يتوفر في المستشفى حاليا، ويشكو النزلاء كذلك من عدم وجود دواليب يضعون فيها ملابسهم وحاجياتهم. وتقول مصادر من داخل المستشفى أن بيئة العمل غير صالحة، فالأطباء والممرضون ليس لهم مكان للجلوس داخل الغرف أو «البركسات»، وهناك من أعضاء التمريض من رفض العمل في ذلك المكان بحجة أنه «موبوء»، أما الأطباء فمنهم من لا يستطيع زيارة المرضى معللا ذلك بأنه قسم معزول ونزلاؤه من السجناء. وترى المصادر أن بقاء مرضى الإيدز والدرن من سجناء الترحيل في المستشفى لمدة طويلة أمر مخالف لبرامج العلاج العالمية التي تعتمد العلاج المنزلي، ويتوجب على إدارة المستشفى إخراج المرضى بعد استكمال العلاج، كي لا يكونوا عرضة للبكتيريا المرضية خصوصا أن مناعته ضعيفة. ويعبر موظفون في المستشفى عن استيائهم إزاء تعامل إدارة المستشفى معهم خصوصا مع البدلات ويؤكدون أن بدل العدوى لا يتسلمه إلا من هو على ملاك الوظيفة في المستشفى والموظفون من خارج المستشفى ليس لهم بدلات، ويقول الموظفين إنه بعد انتقال المستشفى إلى المبنى الجديد صدر قرار بإلغاء بدل العزل عنهم ورفع الأسماء من جديد لتقرير المستحق من غير المستحق على رغم وجود الجميع في مستشفى أمراض معدية والكل في هذه الحالة معرضون للخطر. وتعود المصادر لتؤكد أن المستشفى لا يوجد به سوى سيارة إسعاف واحدة وغير مجهزة، والمواد المستخدمة في التعقيم سيئة وأجهزة التنظيف بدائية. وحول هذه الملاحظات علق مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود قائلا إن مستشفى الملك سعود الجديد هو مستشفى عادي ويستقبل جميع الحالات المرضية كأي مستشفى آخر ونفى أن يكون مخصصا للعزل أو الأمراض المعدية، مشيرا إلى أن مستشفى الملك سعود القديم هو المستشفى الذي كان مخصصا للأمراض المعدية والعزل. وحول عدم وجود تقنية الضغط السلبي في المستشفى الجديد قال باداود «المستشفى ليس بحاجة إليها فهو خاص بالأمراض التي تنتقل عن طريق الهواء والتهاب الجهاز التنفسي والمستشفى لا يوجد بها أمراض من هذا النوع وأي حالة تستدعي وجود ضغط سلبي يتم تحويلها إلى المستشفيات الأخرى التي يتوفر بها الضغط السلبي مثل مستشفى الملك فهد». وأضاف «تم رفع طلب إلى الوزارة لتوفير ضغط سلبي ليس لمستشفى الملك سعود الجديد فقط وإنما لعدد من المستشفيات وشمل الطلب توفير 26 غرفة ضغط سلبي». ويؤكد أن نزلاء المستشفى في غرف الترحيل ليسو مرضى وإنما هم أشخاص بحاجة إلى انتظار انتهاء إجراءات ترحيلهم من المملكة وهم متواجدون في البراكسات بناء على رغبة الجوازات تفاديا لاحتكاكهم بمساجين الترحيل السليمين، ولفت إلى أن سيارة الإسعاف الموجودة في المستشفى مجهزة تجهيزا كاملا وليس هناك مايدعو لوجود أكثر من سيارة إسعاف في المستشفى، وقدم باداود دعوته إلى «عكاظ» لمرافقته في جولة في المستشفى والتأكد من عدم دقة المعلومات التي نقلت إليها.