يقص فريقا الاتحاد والأهلي شريط الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل، حينما يلتقيان اليوم (الجمعة) في قمة مباريات الأسبوع و«دربي» الغربية المرتقب. مواجهة من الوزن الثقيل جداً، لا تعترف بأية حسابات خارج المستطيل الأخضر، لها طقوس خاصة ونكهة مختلفة لدى أنصار الفريقين، كما أن الاستعداد الفني يأخذ منحىً أخر يتجاوز الإعداد البدني واللياقي، إذ يتم التركيز على التهيئة النفسية ورصد المكافآت، إضافة إلى تسليم اللاعبين المستحقات المتأخرة من أجل تحقيق الانتصار في المباراة الأهم في حسابات الجماهير. الاتحاد يدخل المواجهة وفي جعبته تسع نقاط، وضعته في المركز الرابع بفارق الأهداف عن غريمه التقليدي الأهلي، وما زال الفريق يعاني من تأرجح في الأداء، وحاول مدربه الإسباني بينات استعادة توازن الخطوط عبر الانتصار المتواضع في الجولة السابقة أمام التعاون، إلا أنه يدرك أن المحك الحقيقي سيكون في المباراة الأهم أمام الأهلي، ما يجعله يرمي بكل أوراقه الرابحة منذ البداية بحثاً عن انتصار من شأنه أن يعيد الثقة إلى اللاعبين، وعلى رغم تزاحم خط الوسط بالأسماء البارزة أمثال أحمد الفريدي وسعود كريري والبرازيلي ليناردو وفهد المولد، إلى جانب القوة الهائلة في خط المقدمة بوجود البرازيلي غوبسون ومختار فلاته، إلا أن تواضع رباعي خط الدفاع يهدد التفوق الاتحادي في مناطق المناورة، فأخطاء أحمد عسيري وأسامة المولد وكذلك منصور شراحيلي تجعل مهمة الخصوم سهلة في الوصول إلى مرمى فواز القرني، ويظل الشاب محمد قاسم أبرز رباعي الدفاع، إذ يقوم بأدواره الدفاعية والهجومية بكل اقتدار. وعلى الضفة الثانية، تبدو أوضاع الأهلي أفضل بمراحل، إذ يعيش الفريق استقراراً فنياً وإدارياً، ما يجعله الأكثر ترشيحاً لخطف النقاط الثلاث كاملة، ومدربه البرتغالي فيتور بيريرا تحت يده أجندة متخمة بالأسماء التي يتمناها أي مدرب في المواجهات الثقيلة، وإن كان البرازيلي برونو سيزار هو الحلقة الأقوى في الكتيبة الخضراء، إلى جانب العناصر الشابة مصطفى بصاص ووليد باخشوين ومعتز الموسى، إضافة إلى الحيوية العالية للمخضرم تيسير الجاسم. الأهلي يملك قوة هائلة في الغارات الهجومية، فالعراقي يونس محمود قادر على الاستفادة من المساحات المتاحة في دفاعات الخصم.