تختتم منافسات الجولة الثالثة من دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم بإقامة مواجهتين، فالهلال يحل ضيفاً على الفيصلي، فيما يستضيف النصر النهضة. الفيصلي - الهلال يتطلع الفيصلي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للظفر بنتيجة إيجابية تعزز موقفه في سلم الترتيب بعد أن خرج بنقطة وحيدة من المواجهتين السابقتين، بعد أن خسر أمام الأهلي أولاً، قبل أن يخرج بالتعادل أمام التعاون. المدرب البلجيكي مارك بريس يدرك صعوبة المهمة في ظل الفوارق الفنية التي لا تصب في مصلحة فريقه على الإطلاق، ما يجعله لا يتردد في إغلاق المناطق الخلفية وتشكيل سد دفاعي منتصف الميدان، لتضييق الخناق على لاعبي الهلال في مناطق المناورة وعدم إعطائهم حرية التحكم بالكرة قرب مناطق الخطر، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي ينطلق خلفها الألباني ميغن ميملي ومن خلفه البرازيلي ليناردو وعبدالله المطيري وعمر عبدالعزيز، إضافة إلى المساندة الدائمة من سلطان اليامي وأسامة السويد. وعلى الضفة الأخرى، يمنّي الهلال النفس بمواصلة تحقيق الانتصارات بعد جمع العلامة الكاملة من الجولتين السابقتين إثر تغلبه على العروبة والاتفاق، ما منحه صدارة ترتيب فريق الدوري. وعلى رغم ذلك لا يزال الفريق يقدم مستويات متواضعة جداً، وتخشى جماهيره أن يسقط في أول اختبار أمام الفرق الكبيرة. المدرب الوطني سامي الجابر هو الآخر يحمل طموحات كبيرة لتأكيد أحقيته بقيادة الجهاز الفني للفريق الأزرق، ما يجعله يرمي بالأوراق الرابحة كلها في المباريات كافة، إلا أن ما يقلق الجابر دائماً تواضع إمكانات المدافعين خصوصاً منطقة متوسط الدفاع، فالمرشدي والكوري الجنوبي سونغ هوان لا يملكان المقومات الكافية للذود عن المرمى الأزرق، كما أن يحيى المسلم وعبدالله الحافظ لا يختلفان كثيراً عن المرشدي وسونغ، ما يجعل مهمة مهاجمي الخصوم سهلة في الوصول إلى المرمى الهلال. خط الوسط الأزرق هو الحلقة الأقوى بوجود البرازيلي الرائع نيفيز وكذلك محمد الشلهوب والشابين نواف العابد وسالم الدوسري والمغربي عادل هرماش، إذ يؤدي الخماسي المهمات الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ولن يكون لغياب الإكوادوري كاستيلو لارتباطه بمنتخب بلاده أي تأثير، بعد أن ظهر بأداء ضعيف جداً في المباريات السابقة، فيما يشكل ناصر الشمراني بمفرده قوة هائلة في خط المقدمة، ويستطيع إزعاج أعتى الدفاعات. النصر - النهضة تبدو مهمة النصر ليست بالصعبة لوضع يده على النقاط كاملة، عطفاً على الفوارق الفنية الكبيرة التي ترجح الكفة الصفراء. ولا مجال للحديث عن أي مقارنة بين خطوط الفريقين، فالمدرب النصراوي الأوروغوياني كارينيو تحت يده أجندة متخمة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، ويكفي وجود لاعبين بقامة محمد نور ويحيى الشهري وإبراهيم غالب في منتصف الميدان، إلى جانب البرازيليين باستوس وإيلتون وإيفرتون، فهذه الأسماء قادرة تماماً على تنفيذ ما يريد المدرب من مخططات فنية على أرض الميدان بكل اقتدار. الفريق الأصفر يمتاز بالروح العالية للاعبيه إلى جانب القراءة الجيدة لمدربه كارينيو لأوراق الخصم باكراً، ما أكسب الفريق صورة رائعة في الجولتين السابقتين، إذ كسب نجران أولاً ثم خرج بالتعادل أمام الأهلي، ومتى ما واصل الفريق الحماسة ذاتها فلن يجد أي صعوبة في تحقيق الفوز بعدد وافر من الأهداف. وعلى الجهة الثانية، لا تتجاوز طموحات مدرب النهضة الروماني إيلي بلاتشي العودة بنقطة التعادل، لذا لن يفكر بغير الأسلوب الدفاعي منذ الصافرة الأولى والبحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة التي يجيد تنفيذها البحريني إسماعيل عبداللطيف والبرازيلي رينان داسيلفا. وكل ما يقلق جماهير النهضة تواضع خط الدفاع وسهوله عبوره نحو مرمى الفريق، وكان أحد الأسباب الرئيسة في استقبال الشباك لأربعة أهداف في المباراة الأخيرة أمام الفتح.