تنطلق منافسات الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل السعودي مساء اليوم بإقامة مواجهتين، إذ يلتقي الهلال والاتحاد في مباراة الكلاسيكو على ملعب الأول، فيما يحل النصر ضيفاً على الرائد. الهلال - الاتحاد مواجهة مثيرة وذات طابع مختلف لدى جماهير الفريقين خاصة والسعودية عامة، لا تعترف بأي مقاييس تسبق البداية الفعلية للمباراة، ودائماً ما تكون الاستعدادات في المعسكرين مختلفة تماماً عن المواجهات الأخرى، ويحرص المدربان على فرض السرية في التدريبات الأخيرة من أجل إخفاء معالم الخريطة الفنية. الهلال الذي حقق العلامة الكاملة في الجولات الثلاث السابقة، عندما تغلب على العروبة والاتفاق والفيصلي، وهو ما منحه صدارة الترتيب، يتطلع إلى مواصلة حصد النقاط وتوسيع الفارق مع بقية المنافسين، وسيبذل مدربه الوطني سامي الجابر قصارى الجهد للوصول إلى النقطة ال12، وتأكيد أحقيته بقيادة الفريق في الفترة الحالية، ويدرك الجابر أن المباراة أشبة بالاختبار الحقيقي والصعب لجاهزية فريقه للتمسك بالصدارة، ولدى الجابر قوة هائلة في منطقة الوسط يتمناها أي مدرب، إذ يشكل البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري وسلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري وعادل هرماش والإكوادوري كاستيلو الحلقة الأقوى، وأن كان الأخير لا يزال أقل من طموحات محبي الزرقاء، وتعلق الجماهير أمالاً كبيرة على ناصر الشمراني في خط المقدمة لزيارة شباك الضيوف من خلال الاستفادة من الفرص التي ستتاح أمام المرمى الأصفر. الهلال يمتلك قوة هجومية كبيرة، وقادر على الهيمنة على مناطق المناورة، إلا أن تواضع خط الدفاع وكذلك حراسة المرمى يهدد التفوق الأزرق، إذ تتكررت الهفوات الدفاعية التي ظهرت جلياً في المواجهات السابقة. وعلى الطرف الثاني، يدخل الاتحاد بنشوة الانتصار الأخير أمام الفتح برباعية، ويعيش الفريق أفضل أحواله بعد أن تجاوزه أزمة الديون، ونجاحه في تسجيل لاعبيه المحترفين قبل انتهاء فترة التسجيل، وقدم الفريق أداء رائعاً في المباراة السابقة بعد اكتمال عناصره، ولا شك أن المدرب الإسباني بينات لديه الأسماء القادرة على مجاراة أصحاب الدار والعودة بالنقاط كاملة. الخطوط الاتحادية زاخرة بالأسماء الشابة في المراكز كافة، إذ يشكل الشابان مختار فلاتة وفهد المولد القوة الهجومية الضاربة، في الوقت الذي يقوم محمد أبوسبعان ومعن خضري وسعود كريري بجهود جبارة في منتصف الميدان، وتعول الجماهير الصفراء الشيء كثير على البرازيليين غوبسون وليناردو لقيادة الفريق إلى تحقيق أهم انتصار في الفترة الحالية. الرائد-النصر يتسلح الرائد بعاملي الأرض والجمهور للنهوض من مغبة الخسائر المتتالية، بعد أن سقط في الجولتين السابقتين أمام الشباب بخمسة أهداف في مقابل هدفين، وأمام نجران بهدف من دون رد، مكتفياً بثلاثة نقاط جمعها إثر فوزه على الاتفاق في الجولة الأولى، ومن المنتظر أن يلجأ المدرب الجزائري زين الدين بن زكري إلى الأسلوب الدفاعي، والاعتماد على الكرات المرتدة لتعويض الفوارق الفنية التي تصب في كفة الضيوف، ودائماً ما يشكل فيصل درويش وعبدالعزيز الجبرين وفهد الجهني ومشعل العنزي القوة الحقيقية للفريق. وعلى الضفة الثانية، يدخل النصر المواجهة من خلال الخانة الثانية ب7 نقاط، بعد أن كسب نجران ثم تعادل مع الأهلي وتغلب أخيراً على النهضة برباعية، والجماهير الصفراء لن تقبل بغير الفوز مقروناً بالأداء الفني، خصوصاً أن الفريق بات أكثر جاهزية هذا الموسم بعد التغييرات الجذرية التي شهدتها القائمة الصفراء إثر التعاقد مع محمد نور وعبدالرحيم جيزاوي ويحيى الشهري وكامل المر وربيع سفياني، إضافة إلى المحترفين الأجانب البرازيليين أيفرتون وإيلتون، وتبدو فرصة النصر كبيرة في تحقيق الفوز بسهولة في ظل كوكبة النجوم التي تزين خطوطه كافة. المدرب النصراوي الأوروغوياني كارينيو يملك حماسة أكثر من لاعبيه، ويتطلع إلى تحقيق أول البطولات للفريق الأصفر بعد غيبة طويلة، وهو مدرب ذكي ويجيد التعامل المثالي مع أحداث المباريات، وهو ما أكسب فريقه التفوق الميداني في غالب المباريات، ولن يتردد كارينيو في الاعتماد على الشق الهجومي منذ الصافرة الأولى سعياً إلى كسر الحصون الدفاعية المنتظرة لأصحاب الدار، وتحرير ظهيري الجنب حسين عبدالغني وشايع شراحيلي من القيود الدفاعية، من أجل زيادة الضغط الهجومي على مرمى الرائد.