أعلن وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، أمس أن شركة «قطر للبترول» أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم تخطط للتوسع عالمياً. وتمثل أنشطة الشركة أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي لقطر وحوالى ثلاثة أرباع عائداتها من الصادرات. وتبلغ إيرادات صادرات الغاز القطري حوالى ثمانية بلايين دولار شهرياً. ويجبر وقف قطر لتطوير أحد أكبر حقول الغاز، الشركة على التوسع في الخارج لتحافظ على حصتها من السوق مع ارتفاع إمدادات الغاز الطبيعي المسال من المنتجين في الولاياتالمتحدة وأستراليا وأفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة. وبيّن السادة أن الرؤية الجديدة تتمثل في تحويل المؤسسة إلى مؤسسة عالمية للنفط والغاز لها جذور في قطر ووجود عالمي قوي. ولفت إلى أن المؤسسة ستعزز نشاطاتها العالمية، إضافة إلى توسيع نطاق عملياتها في الداخل من خلال عدد من المشاريع العملاقة. ويُرجح أن يدفع التوسع الشركة المملوكة للدولة إلى شراء أصول في الخارج ويُستبعد أن تتوسع ذاتياً نظراً إلى صغر حجم الشركة. كذلك أعلن مسؤولون أن أعمال تنقيب قبالة ساحل قبرص أسفرت عن اكتشاف حوالى خمسة تريليونات قدم مكعبة من الغاز أي عند الحد الأدنى لنطاق التقديرات التي أعلنتها شركة «نوبل» أميركية. وقال وزير الطاقة القبرصي، يورغوس لاكوتريبيس، للصحافيين «من المهم أن نوضح من البداية أنه على رغم الحجم المنخفض للكميات التي نعلنها مقارنة بتقديرات 2011 فإن الاحتياط المكتشف يؤكد وجود كمية مهمة من الغاز الطبيعي». إلى ذلك، أعلن وزير النفط الليبي عبدالباري العروسي اهتمام «المؤسسة الوطنية للنفط» بشراء حصة «ماراثون أويل» في أحد أهم المشاريع المشتركة في البلد. وكانت مصادر أفادت بأن «ماراثون» الأميركية للنفط تبحث بيع حصتها في «شركة الواحة للنفط» التي تبلغ طاقتها 350 ألف برميل يومياً وتنتج الخام الخفيف. وقال العروسي في مؤتمر في لندن «بالنسبة لماراثون... نعم، نحن مهتمون بشراء الحصة» مؤكداً أن الشركة تخطط لبيع حصتها. وأضاف أن ليبيا ستبحث صفقة محتملة مع «ماراثون» على رغم اهتمام شركات أخرى. وأفادت مصادر في صناعة النفط بأن البيع سيكون صعباً لأن المشروع يحتاج استثمارات، والشروط في ليبيا صعبة كما أن التوترات السياسية منذ انتفاضة 2011 تسببت في توقف الإنتاج بصورة متكررة ولفترات طويلة. الاضرابات ولفت العروسي إلى أن مجموعة من العمال المضربين وميليشيات ونشطاء سياسيين عطلوا العمل في موانئ تصدير النفط في ليبيا لأكثر من شهرين وهو ما ضيع على الدولة التي تعتمد على أموال النفط، إيرادات تزيد على خمسة بلايين دولار. وبسبب احتمال رحيل «ماراثون» ومستثمرين أجانب آخرين مثل «أكسون» و «رويال داتش شل» تضطر ليبيا إلى تعديل شروطها الصعبة في عقود التنقيب والإنتاج. وقال العروسي إن ليبيا «تراجع شروط عقود المستثمرين الحاليين فضلاً عن تيسير شروط الجولة المقبلة للعطاءات التي توقع أن تعلن في النصف الأول من 2014». من جهة أخرى، بيّن تقرير رسمي مصري تراجع صادرات البلد من الغاز الطبيعي ومشتقاته بنسبة 55.03 في المئة، ومن الزيت الخام والمنتجات النفطية بنسبة 0.9 في المئة خلال العام الماضي. وأظهرت النشرة الشهرية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي ومشتقاته تراجعت خلال حزيران (يونيو) 2013 بنسبة 55.03 في المئة لتصل قيمتها إلى 76 مليون دولار مقابل 169 مليون دولار خلال الشهر ذاته من عام 2012 لتنخفض بحوالى 93 مليون دولار. وأظهرت النشرة أن إنتاج الغاز الطبيعي تراجع 5.47 في المئة ليصل إلى 3.511 مليون طن خلال حزيران مقابل 3.714 مليون طن خلال الشهر ذاته من عام 2012. كما أشارت إلى انخفاض الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي 0.73 في المئة إلى 3.250 مليون طن مقابل 3.274 مليون طن خلال فترة المقارنة، وتراجع استهلاك الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي 0.2 في المئة لتسجل 57.8 في المئة مقابل 58 في المئة. وتراجعت أسعار النفط صوب 109 دولارات للبرميل وسط مخاوف من أن يطول أمد أزمة الموازنة الأميركية وهو ما قد يضر بالطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وتراجع «برنت» عشرة سنتات إلى 109.09 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 1.25 دولار في الجلسة السابقة. وهبط الخام الأميركي 43 سنتاً إلى 103.67 دولار بعد أن أغلق مرتفعاً 2.06 دولار.