أعلن وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي أمس أن إنتاج ليبيا من النفط الخام ارتفع إلى 700 ألف برميل يومياً وأن البلد ربما يستأنف الإنتاج بطاقته الكاملة خلال أيام فور إنهاء الاضرابات التي تعرقل العمل في حقول النفط وموانئ التصدير. ولفت إلى أن أسوأ تعطل للإنتاج منذ حرب 2011 تسبب الشهر الماضي في انخفاض الانتاج إلى أقل من 200 ألف برميل يومياً وكبّد البلد خسارة أكثر من خمسة بلايين دولار من إيرادات النفط. وقال في مؤتمر للطاقة في لندن «نتوقع حل هذه المسألة في أي وقت، وبحلها سيمكننا إعادة الانتاج إلى 1.6 مليون برميل يومياً». وقبل بدء الاضرابات وتعطل العمل في نهاية تموز (يوليو) كانت ليبيا تضخ نحو 1.4 مليون برميل يومياً. ولفت العروسي إلى أن مرفأ مرسى الحريقة سيستأنف العمل قريباً. إلى ذلك، أعلن مسؤول في «لوك أويل» الروسية تخطيط الشركة للوصول إلى مستويات تجارية في إنتاج النفط من حقل «غرب القرنة -2» العملاق في العراق في الربع الأول من عام 2014 وتتوقع أن يجري التصدير بسلاسة. وأكد رئيس العمليات الخارجية في الشركة، أندري كوزياييف، خلال قمة «رويترز» للاستثمار في روسيا هذا الأسبوع أن شركته مهتمة بالمشاركة في حقل كركوك النفطي في شمال العراق وعطاءات الحقول البحرية في النروج. وقال كوزياييف إن «لوك أويل ستدخل المنافسة في جولة تراخيص جديدة للتنقيب قبالة سواحل النروج في 2014 حيث تملك بالفعل حقوقاً للحفر في المناطق القطبية المتجمدة». وتابع: «لا توجد أخطار متعلقة بالبنية التحتية في الوقت الحاضر، لدينا تأكيد قوي من شركة نفط الجنوب العراقية بأنهم سيتسلمون كل إنتاجنا من النفط، لتقليص الأخطار سنقوم ببناء ثلاثة مستودعات للتخزين بطاقة 66 ألف متر مكعب لكل منها في الطوبة إضافة إلى خط أنابيب بطول 102 كيلومتر إلى الطوبة بطاقة 700 ألف برميل يومياً». وأضاف: «ستبدأ لوك أويل إنتاج الكميات التجارية الأولى من غرب القرنة وستتجاوز 120 ألف برميل يومياً في الربع الأول من 2014 ليصل الإنتاج السنوي في ذلك العام إلى خمسة ملايين طن، اي أكثر من 100 ألف برميل يومياً». وكالة الطاقة من ناحية أخرى، أشارت «وكالة الطاقة الدولية» إلى أن صافي واردات جنوب شرقي آسيا من النفط سيزيد إلى أكثر من مثليه بحلول عام 2035 ليتكلف 240 بليون دولار لتلبية نمو قوي في الطلب على الطاقة لتغذية اقتصادات المنطقة السريعة النمو. ولفتت الوكالة إلى أن صافي واردات جنوب شرقي آسيا سيزيد إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يومياً مقارنة مع 1.9 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي ليقترب كثيراً من مستوى واردات الاتحاد الأوروبي والهند والصين. الطلب العالمي وبيّنت أن الدول العشرة الأعضاء في «رابطة جنوب شرقي آسيا» (آسيان) ستساهم مع الصين والهند في جعل آسيا أكبر مركز لنمو الطلب على الطاقة في العالم نظراً لأن نصيب الفرد من استهلاك الطاقة في جنوب شرقي آسيا الذي يقطنه 600 مليون نسمة ما زال شديد الانخفاض ولا يتجاوز نصف المتوسط العالمي. واعتبرت أن إندونيسيا وتايلاند ستقودان الطلب على الطاقة في المنطقة حيث سترتفع فاتورة صافي وارداتهما النفطية لثلاثة أمثالها إلى نحو 70 بليون دولار لكل منهما بحلول عام 2035. ويُتوقع وفق الوكالة ارتفاع إجمالي طلب جنوب شرقي آسيا على الطاقة أكثر من 80 في المئة بحلول 2035. إلى ذلك، أظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أن إنتاج روسيا من النفط ارتفع إلى 10.53 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر) من 10.52 مليون برميل يومياً في آب (أغسطس) ليضاهي بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وبلغ إنتاج الخام الروسي 43.08 مليون طن الشهر الماضي. في المقابل، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام والبنزين زاد الأسبوع الماضي بينما انخفض مخزون نواتج التقطير. وأشار المعهد إلى أن مخزون النفط الخام ارتفع 4.55 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 27 أيلول (سبتمبر) إلى 363.7 مليون برميل مقارنة بتنبؤات المحللين بزيادة قدرها 2.3 مليون برميل. وبيّن التقرير ان مخزون الخام في مستودع تسليم عقود «نايمكس» في كوشينغ بأوكلاهوما انخفض 280 ألف برميل. في الأسواق، انخفضت أسعار النفط الخام مع توقف الكثير من نشاطات الحكومة الأميركية بسبب الخلاف بشأن الميزانية. وانخفضت أسعار عقود النفط الخام الأميركي تسليم تشرين الثاني في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس 47 سنتاً إلى 101.57 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام «برنت» تسليم تشرين الثاني 31 سنتاً إلى 107.63 دولار للبرميل. في شأن مختلف، وُجهت في مورمانسك، شمال شرقي روسيا، تهمة القرصنة من ضمن عصابة منظمة الى ناشطين من منظمة «غرينبيس» هما بريطاني وبرازيلية، وهي جريمة قد تعاقب بالسجن ما بين 10 و15 سنة، على ما اعلنت المنظمة البيئية.