إحتفل مهرجان «الفن الحضري» للعام الثاني على التوالي بتقديم عروض للكتابة والرسوم والرموز المعروفة باسم «غرافيتي»، على جدران بعض الأبنية السياحية في قلب مونتريال. وشارك في تنظيمه وأعماله 40 فناناً كندياً من الهواة والمحترفين. وحضره حشد كبير من الاعلاميين ورجال الفكر والثقافة والادب ورجال السياسة والمهتمين. وترمي اقامة المهرجان كما قال احد المشاركين فيه وليم كابانا إلى «تجريد فن الغرافيتي من أشكاله ومضامينه العبثية والتخريبية، وتنقيته من اساليبه المبتذلة، وإزالة ما يحدثه من تشويه للمعالم السياحية، وتحويل هذه الظاهرة العالمية الى جزء لا يتجزأ من المشهد الفني والثقاقي والحضاري لمدينة مونتريال وإعادة الوجه المشرق لمعالمها الجمالية والسياحية». كما أتاح المهرجان فرصة للقاء الفنانين بالجمهور وتعريفه على ما تتضمنه اللوحات الجدارية من قيم جمالية واجتماعية ونقدية وسياسية وبيئية هادفة، وتشجيعه على الانخراط في هذا الحدث الذي تحول الى «منتدى موسمي للنقاش والحوار وتبادل الافكار». أما منظم المهرجان فانسون كلوتييه فرأى ان استرداد جدران المدينة من عصابات الشوارع وغزوها غير القانوني للأملاك العامة والخاصة، حوّل ثقافة القبح والتشويه والابتذال الى ثقافة الفن والنظافة والجمال.