رحّبت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية حول اليمن، ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول "مجلس التعاون الخليجي" والإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. وقال سفراء المجموعة المعتمدون في صنعاء في بيان مشترك أصدروه الليلة الماضية إن "إعلان تشكيل الحكومة يُعتبر خطوةً هامّةً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني عبر حكومة مكوّنة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الإقتصادية، والإنسانية، والسياسية، والأمنية المتعددة التي تواجه اليمن". ومن جهتها، قالت المتحدثة الرسمية بإسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان: "تُرحّب الولاياتالمتحدة بتسمية حكومة يمنية جديدة، وتُشيد بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وبالقيادة السياسية في البلاد وبأطياف المجتمع اليمني، الذين عملوا سوياً لتشكيل حكومة جامعة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اليمني بشكل أفضل". وأكدت المسؤولة الأميركية التزام بلادها بمواصلة "دعم كل اليمنيين وهم بصدد تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومقررات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية"، مشدّدةً على أهمية أن تُسهم "أطياف المجتمع اليمني كافة بدور هام في المرحلة الإنتقالية السياسية السلمية". وختمت: "تؤكد الولاياتالمتحدة مجددا شراكتها المتواصلة مع الشعب اليمني في دعم الإصلاحات السياسية والإقتصادية الملموسة ومجابهة التهديد الإرهابي المشترك الذي يُشكّله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وبدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة خطوة إيجابية نحو الإستقرار السياسي والسلام في البلاد، خصوصاً خلال هذه المرحلة الحساسة والمضطربة التي يشهدها اليمن، مذكّراً الأحزاب بالالتزامات السياسية وفق اتفاق السِّلم والشراكة. وأضاف: "في الوقت الراهن، يواجه اليمن تحديات هائلة، إذ لا يمكن تخطي العقبات من دون أن تعمل كل الأطراف سوياً من أجل المصلحة الوطنية العليا، عبر تنفيذ اتفاق السِّلم والشراكة من دون أي تأخير".