شن الطيران السوري غارات على المناطق الفاصلة في الجولان بين سورية والقسم المحتل من إسرائيل، بالتزامن مع قصف على شمال شرقي دمشق، في وقت اشارت مصادر معارضة الى تقدم لمقاتلي «الجيش الحر» وكتائب اسلامية في وسط البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان الطيران الحربي شن ثماني غارات على الأقل على مناطق في الشريط الفاصل في الجولان بين القسم المحتل من إسرائيل والقسم السوري، وطاول القصف بلدات جباتا الخشب وأوفانيا وطرنجة والصمدانية وأم باطنة وبئر عجم، في حين تم توثيق مقتل ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على معظم القنيطرة. في دمشق، «ارتفع إلى 11 على الأقل عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على منطقة عدرا» شمال شرقي العاصمة، بالتزامن مع استمرار المواجهات بين «مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في منطقتي تل كردي وعدرا». ونفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة عين ترما وأطرافها شرق دمشق، في حين قتل مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية «خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، فيما استشهد رجل جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما». وتابع «المرصد» ان قوات النظام شنت حملة دهم لمنازل مواطنين في منطقتي الجزماتية والغواص في حي الميدان وسط العاصمة بعد اسبوع على محاولة مقاتلي «الجيش الحر» اقتحام العاصمة من حي الميدان. واستمرت قوات النظام في حملة القصف العنيفة على حي جوير شرق العاصمة «بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين جبهة النصرة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في الحي». وفي شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة خان شيخون مع استمرار حملة القصف لليوم الرابع على بلدة الهبيط. وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض امس، بأن «37 مدنياً بينهم 10 أطفال قتلوا في 3 مجازر متفرقة بريف إدلب خلال 36 ساعة فقط، سقط خلالها عشرات الجرحى اختلفت نسبة إصاباتهم في قصف بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة استهدف مدن وبلدات أبو الضهور ومعرة النعمان وبنش وخان شيخون في ريف إدلب». في وسط البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية قليب الثور في الريف الشرقي لحماة، فيما أفادت شبكة «سمارت» المعارضة بان مقاتلي «الجيش الحر» والمعارضة سيطروا السبت على قرية الحماميات في ريف حماة الغربي بعد اشتباكات مع قوات النظام، مشيرة الى «معارك عنيفة عند حاجز الحماميات، انتهت بسيطرة الجيش الحر وكتائب إسلامية على القرية في شكل كامل». كما أكد المراسل مقتل عدد من عناصر قوات النظام أثناء الاشتباكات، فيما انسحب آخرون إلى بلدة كرناز المجاورة. وقتل ستة عناصر من قوات النظام في قصف صاروخي استهدف أحد مواقعهم في قرية السعن في ريف حماة الشرقي. في حلب شمالاً، «سقط عدد من الجرحى إثر إلقاء الطيران الحربي صاروخاً فراغياً على قرية تل الكرامة في ريف حلب، وسط قصف مدفعي على بلدة حيان، مصدره تلة الشيخ يوسف. كما أصيب ناشط إعلامي برصاص قناص تابع لقوات النظام في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، تزامناً مع استهداف الجيش الحر بقذائف الهاون، مواقع قوات النظام في حي كرم الطراب»، بحسب «سمارت».