قال القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار إن الحركة وضعت خمسة بنود لن تتم المصالحة إلا بتحقيقها، من أبرزها مشاركة الحركة في منظمة التحرير الفلسطينية، وتنظيم الانتخابات العامة في شكل شفاف ونزيه». وبدا الزهار خلال لقاء سياسي نظمته وزارة الداخلية في حكومة «حماس» في قطاع غزة أول من أمس لضباط وكوادر الأجهزة الأمنية والوزارة في شمال القطاع بحضور وزير الداخلية فتحي حماد، واثقاً من أن الحركة ستفوز في أي انتخابات تشريعية مقبلة. وقال: «مُخطئ من يظن أن حماس ستخسر أي انتخابات مقبلة لأن المواطنين في القطاع سيقوّمون الوضع الأمني السابق بالحالي». وعن المفاوضات التي استؤنفت قبل شهور قليلة مع إسرائيل، اعتبر الزهار أن «المفاوضات لا فائدة ترجى منها»، مضيفاً أن «عباس ذهب إلى المفاوضات على رغم أن الاستيطان مستمر، والقدس تُهوّد في شكل كبير، وهناك مطالبات من وزراء إسرائيليين بإلغاء اتفاق أوسلو». وكشف أن الجبهتين «الشعبية» و «الديموقراطية» لتحرير فلسطين «استعدتا لمشاركة حماس في التحضير لجبهة وطنية ضد المفاوضات». ولفت إلى أن الحركة «لا تضيع الوقت وتعمل على تدعيم المقاومة في قطاع غزة والتحضير لأي مواجهة مقبلة». ودعا إلى «التنسيق بين حماس والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في قطاع غزة». وأشار إلى أن «حماس» عقدت لقاءات مع حركة «الجهاد الإسلامي» ل «تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والأمنية والجماهيرية كافة». وطالب الزهار في نهاية حديثه ضباط وزارة الداخلية ب «الصبر والثبات والرباط والقوة والإعداد خلال المرحلة المقبلة نتيجة المؤامرات التي تستهدف مشروع حماس والمشروع الإسلامي في المنطقة». بدوره، قال حماد إن «وزارة الداخلية تُواصل العمل لحراسة الجبهة الداخلية وحمايتها حتى تبقى عصية على الاحتلال وشوكة في حلقه». وشدد على أن «الوزارة تضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن غزة وجبهتها الداخلية».