وصف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار تصعيد حركة "فتح" للخلاف مع حركته بأنه "مفتعل" ويضر بعملية المصالحة الفلسطينية. وتصاعدت خلال اليومين الماضيين وتيرة الاتهامات المتبادلة بين "حماس" و"فتح"، حيث ادّعت الأخيرة أن أفراد الأمن منعوا وفدها من دخول قطاع غزة على معبر بيت حانون "إيرز"، ظهر الجمعة الماضي، الأمر الذي نفته "حماس" ووزارة الداخلية بغزة على الفور. وأوضح الزهار في تصريحات صحافية أن قدوم وفد "فتح" لقطاع غزة كان توقيته خاطئاً، موضحاً أنهم قدموا يوم الجمعة وفي وقت الصلاة ودون تنسيق مع أحد ما يشير إلى النية لافتعال التوتر-حسب قوله-. وأضاف "إن هذا التوتر يضر بتطبيق ملفات المصالحة التي اتفق عليها خلال لقاءات القاهرة"، منبهاً إلى "أننا لا نستطيع إقناع الشعب الفلسطيني بأن هناك مصالحة جادة في ظل هذه الأجواء غير الملائمة". وحول ما ستقدمه "حماس" لتنفيذ المصالحة تطبيقاً للمهلة التي منحت للحركتين من لجنة الحريات حتى 15 يناير/كانون الثاني الجاري لإثبات حسن النوايا، قال الزهار "إن حركته ستقدم خطوة مقابل الخطوة المقدمة من فتح ولن تزيد". وفي ما يتعلق بالانتخابات المقبلة والمقررة في مايو/أيار المقبل، استبعد الزهار تحقيقها في ظل وجود حكومتين في الضفة وقطاع غزة.