سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزهار يعلن برنامج (حماس) للمرحلة المقبلة: التمسك بخيار المقاومة.. وأداء اقتصادي وسياسي نظيف مرشحون مسيحيون على قوائم حركة المقاومة الإسلامية للانتخابات
أكد د. محمود الزهار احد قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موقف الحركة المتمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي للرد على الاعتداءات الإسرائيلية لاسيما في ضوء عجز أساليب التفاوض واللقاءات عن لجم هذا العدوان المتواصل على المواطنين الفلسطينيين. وأشار الزهار في تصريحات له إلى أن الانسحاب الإسرائيلي المزمع تنفيذه في شهر أغسطس (آب) من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية هو نتيجة طبيعية ومؤكدة لخيار الجهاد والاستشهاد الذي قادته حركة (حماس) وباقي فصائل المقاومة، موضحا أن سنوات الحكم الذاتي التي عقدت اتفاق أوسلو لم تتمكن من زحزحة حاجز عسكري وإزالة مكعب استيطاني بل خلفت في نفوس المقاومين مرارة كبيرة بفعل المعاناة التي واجهوها خلال الاعتقالات التي نفذت بحقهم في سجون السلطة الفلسطينية. وأضاف: أن حركة (حماس) في الوقت الذي تجاوزت هذه المرحلة ورغم المعاناة التي واجهها المقاومون خلال تلك المرحلة إلا أننا مددنا ولا زلنا نمد أيدينا لكل من يريد الانخراط معنا في برنامج المقاومة . وأكد الزهار أن الانسحاب الإسرائيلي الذي يتم تحت ضربات المقاومة يأتي بعد أقل من عام على تأكيد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون على الأهمية الاستراتيجية لمستعمرة نتساريم للأمن القومي الاسرائيلي الأمر الذي يدلل على فشل المحاولات الإسرائيلية المستمرة لكسر إرادة الصمود والتحدي بحق الشعب الفلسطيني ولذلك جاء اليوم الذي نرى فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي يفر من غزة تاركا خلفه أشلاء جنوده ومعداته العسكرية. وتطرق إلى الوضع الداخلي الفلسطيني ليقدم برنامج الحركة للمرحلة القادمة على الصعيد الداخلي بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن انتقال (حماس) لهذه المرحلة لا يعني أنها غادرت ساحة المقاومة بل تأسيسا لدولة التحرير والوعد الرباني الذي يؤكد أحقية شعبنا الفلسطيني بأداء سياسي واقتصادي نظيف خال من مظاهر الفساد والمحسوبية التي انتشرت خلال السنوات الماضية وبالتالي فإن هذه المرحلة الجديدة في تاريخ حركة (حماس) ذات الأهداف الجديدة أعدت لها الحركة أدوات جديدة لأن وصول نواب (حماس) إلى قبة البرلمان سيكون خدمة للهدف النهائي للحركة بالتحرير الكامل لأرض فلسطين، معلنا عن وجود مرشحين مسيحيين على قوائم حركة (حماس) للانتخابات التشريعية المقبلة. وعن إمكانية إقامة شراكات اقتصادية وسياسية في معرض برنامج التغيير والإصلاح الذي ترفعه حركة (حماس) شدد الزهار على رفض الحركة لأي تعاون من أي نوع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى التجربة المريرة التي عانى منها شعبنا خلال سنوات أوسلو من الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل لاسيما اتفاقية باريس الاقتصادية المشؤومة التي خلفت اقتصادا فلسطينيا تابعا للاحتلال الإسرائيلي وبرامج التنسيق الأمني التي لم تخدم شعبنا على الإطلاق، وقال: «لن نتحالف مع من قتلنا وحاربنا في سنوات ال48 وال56، وال67، وال82، وال87 حتى هذا اليوم». ووضع القيادي في (حماس) البدائل الممكنة لإمكانية تحالف (حماس) مع الأشقاء العرب المجاورين، قائلا : سنمد جسور الثقة مع إخواننا العرب والمسلمين رغم حالات الضعف الإداري والسياسي الذي تمر به بعض الدول والأنظمة إلا أن ذلك لن يكون أبديا . وشدد الزهار على أن ما يتم من حوارات يجريها عدد من الجهات الأوروبية والأمريكية مع الحركة ليس سريا وأن ما تقوله الحركة لهؤلاء هو ذاته ما تقوله لأبناء شعبنا . وأشار إلى أن (حماس) ستعتمد العدالة في تطبيق برنامجها الإصلاحي بعد ان شاع الظلم والتحيز على أداء مؤسسات ووزارات السلطة خلال الفترة الماضية، مشيرا بذلك إلى ما تقدمه مؤسسات الحركة في المجال الاجتماعي والخيري حيث يتم توزيع المساعدات بكل عدالة ومساواة مهما كانت وجهات النظر السياسية المختلفة بين متلقي هذه المساعدات.