قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار إن حركة فتح ذهبت إلى مدريد ووقعت اتفاق أوسلو من دون أن تستشير أحدًا مؤكدًا أن حركته لا تتحمل وزر فشل هذه المفاوضات.وقال الزهار في تصريحات صحفية "نحن لا نؤمن بأن هذه المفاوضات ستعطينا الحد الأدنى من المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني إنها معطلة ومَضْيَعَة للوقت". وتابع "رغم ذلك نحن لم نضع عصا في عربة المفاوضات وتركناهم يذهبون".وعلى صعيد اتفاق المصالحة ومدى إمكان التوافق على اسم من بين المرشحين لرئاسة الحكومة قال "إن التوافق بين الحركتين على اسم محدد هو الذي سيحسم هذا الجدل" لافتًا إلى أن لكل جانب خياراته المفضلة.وفي شأن صحة ما تردد من أنه رفض فكرة السماح لبعض قوات الأمن التابعة لرئاسة السلطة بدخول غزة قال "إن إنجاح المصالحة يتطلب الابتعاد عن كل ما يمكن أن يتسبب باستفزاز الناس أو كل ما من شأنه أن يعطل جهود المصالحة ومساعيها خصوصاً من تورطوا أو أسهموا في إشعال فتنة الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني".وعما إذا كان لا يزال لدى "حماس" شكوك في نوايا فتح في إنجاز المصالحة قال "إن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين وليس سرًا أن فتح رفضت نتائج الانتخابات التي فازت فيها حماس بغالبية مقاعد البرلمان عام 2006وشجعتها دول عربية بالإضافة إلى الأمريكيين والإسرائيليين ومن ثم فُرض الحصار على قطاع غزة".ونفى الزهار وجود صراعات داخل "حماس". الى ذلك اجتمع وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية.وأكد الوفد أهمية وضع اتفاق المصالحة الذي مضى على توقيعه حوالي شهر موضع التنفيذ، وضرورة اتخاذ خطوات يتلمسها شعبنا على الأرض كالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة، ووقف أي انتهاك للحريات العامة والإقلاع عن أي ممارسات تعكر أجواء المصالحة.وشدد الوفد على أن الشراكة هي السبيل لحماية الاتفاق وتحصينه وتطويره في مواجهة الضغوط الخارجية الأمريكية الإسرائيلية وتجاوز العقبات الداخلية الساعية إلى إفشاله.