استمرت الرياح القوية تضرب في المكسيك أمس، مع هطول أمطار غزيرة إثر مرور عاصفتين استوائيتين أوقعتا 48 قتيلاً على الأقل وتسببتا بأكثر من 230 ألف منكوب وعشرات آلاف النازحين. ولم يسبق أن تعرضت البلاد لعاصفتين من جهتين مختلفتين في الوقت نفسه منذ بدء تسجيل الأرصاد الجوية. وعلى رغم هدوء العاصفة الاستوائية «مانويل» في المحيط الهادئ والإعصار «إنغريد» من جهة خليج المكسيك، فإن سرعة الرياح لا تزال تتجاوز ال60 كلم في الساعة فيما تحول الأمطار الغزيرة دون تسهيل مهمات فرق الإغاثة. وتسببت الفيضانات وانزلاقات التربة المصحوبة بارتفاع منسوب الأنهار في سقوط ضحايا في كل أنحاء البلاد تقريباً، وتضرر الكثير من المنازل، في حين أن ثلاث ولايات فقط من أصل 32 لم تضربها العاصفة. وتفقد الرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتا مساء أول من أمس، منتجع أكابولكو السياحي على المحيط الهادئ حيث احتجزت الأحوال الجوية حوالى 40 ألف سائح مكسيكي وأجنبي. ومن جهة خليج المكسيك، ألحق الإعصار «إنغريد» أضراراً في شكل خاص بولاية فيراكروز حيث قُتل 12 شخصاً وأُجلي 23 ألفاً آخرون فيما تضرر أو دُمر أكثر من عشرين ألف منزل. في غضون ذلك، انتشرت فرق بحث وإنقاذ معززة بقوات من الحرس الوطني في المناطق التي تأثرت بالفيضانات في ولاية كولورادو الأميركية وذلك بعد توقف الأمطار الغزيرة التي استمرت أسبوعاً وأودت بحياة ثمانية أشخاص ودمرت ما لا يقل عن1600 منزل. وصرح مسؤولو الطوارئ في الولاية أن معظم جهود الإجلاء تركزت على البلدات النائية عند سفوح الجبال والأودية الضيقة في شمال وسط كولورادو حيث حوصر حوالى 12 ألف شخص منذ الأسبوع الماضي بسبب الطرق والجسور التي أغرقتها المياه.