لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم في المكسيك بسبب سوء الأحوال الجوية الناجمة عن كل من الاعصار «انغريد» الآتي من خليج المكسيك والعاصفة الاستوائية «مانويل» الآتية من الجهة المقابلة أي المحيط الهادئ. وأدت الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات وانزلاقات التربة إلى سقوط 14 قتيلاً في ولاية غيريرو (جنوب) وستة قتلى في ولايتي بويبلا وهيدالغو (وسط)، وفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات. وانهمرت أمطار غزيرة أول من أمس، على معظم أنحاء البلاد بسبب تعرضها في آنٍ معاً للعاصفة الاستوائية «مانويل» التي تتقدم من فوق المحيط الهادئ باتجاه السواحل الغربية للبلاد، وللاعصار «انغريد» الزاحف فوق مياه خليج المكسيك باتجاه سواحلها الشرقية، كما أفادت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية المكسيكية (أس أم أن). وكان الاعصار «انغريد» على بُعد 240 كلم شرق مدينة تاميبكو في ولاية تاموليباس، وتقدم نحو البر بسرعة 11 كلم في الساعة تصاحبه رياح تبلغ سرعتها 150 كلم في الساعة. أما في جنوب البلاد وغربها، فأعلنت السلطات في ولايات غيريرو وميشواكان وكوليما حال طوارئ في مواجهة العاصفة «مانويل» التي تقترب من سواحلها مصحوبة برياح تبلغ سرعتها 130 كلم في الساعة. وأجلت السلطات أكثر من 8000 شخص من أماكن تضررت من السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية أو يتهددها خطر كبير، في حين انقطعت الكهرباء عن حوالى 21 ألف مسكن في ولاية غيريرو لوحدها والتي قُتل فيها 14 شخصاً، ستة منهم في حادث سير وستة آخرون في انهيارات ارضية واثنان جرفتهما السيول. أما في ولاية بويبلا فقضى ثلاثة رجال في انزلاق تربة، في حين أدت الفيضانات في ولاية هيدالغو إلى مقتل امرأة ورجل كانا في سيارة غمرتها المياه، كما قضت امرأة في الولاية نفسها بعدما جرفت السيول منزلها. في غضون ذلك، حال تساقط مزيد من الأمطار على ولاية كولورادو الأميركية أول من أمس، دون اقلاع المروحيات وابطأ عمليات البحث عن نحو 500 شخص اعتُبروا في عداد المفقودين جراء فيضانات مستمرة منذ عدة أيام. وقال حاكم كولورادوا جون هيكنلوبر: «ما زلنا متأهبين، هناك كثير من المنازل التي دُمرت. بعضها انهار ولم ندخله بعد». وأُجلي الآلاف بعد تساقط الامطار الغزيرة التي جرفت الطرق وأغرقت المنازل وأسفرت عن مقتل 6 اشخاص على الاقل.