اصدر القضاء اللبناني مذكرتي توقيف في حق سوريين في اطار التحقيق في سلسلة تفجيرات وقعت في منطقة البقاع في شرق البلاد واستهدفت مواكب لحزب الله اللبناني. وقال المصدر ان "قاضي التحقيق العسكري عماد الزين اصدر مذكرة توقيف في حق المواطن السوري الموقوف عامر حمدان في قضية زرع عبوات ناسفة على طريق المصنع استهدفت مواكب لحزب الله". كما اصدر مذكرة توقيف اخرى غيابية في حق السوري معتصم حمدان في القضية نفسها. واوضح المصدر ان الرجلين من مؤيدي المعارضة السورية، من دون تقديم تفاصيل اضافية. وكان عامر حمدان اوقف في 23 تموز/يوليو بعد اسبوع على الاستهداف الاخير لعناصر من حزب الله على طريق المصنع المؤدية الى الحدود السورية. واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام في حينه ان الموقوف سوري من مدينة الزبداني في ريف دمشق. وقتل شخص واصيب ثلاثة آخرون في انفجار استهدف في 16 تموز/يوليو موكبا لحزب الله كان في طريقه نحو الحدود السورية. ووقع الانفجار نتيجة عبوة مزروعة الى جانب الطريق عند مفترق بلدة مجدل عنجر. وكان ذلك الاعتداء الرابع من نوعه في منطقة البقاع خلال شهرين. واستهدفت التفجيرات السابقة مواكب للحزب المتحالف مع دمشق والذي اقر قبل اشهر بارسال عناصر منه الى سوريا للقتال الى جانب قوات النظام. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري ومتحمسين للمعارضة ينتقدون بشدة تدخل حزب الله في سوريا. كما ادعى القضاء اللبناني في 30 آب/اغسطس على خمسة اشخاص بينهم سوريان احدهما نقيب في الجيش النظامي، في قضية تفجير سيارتين مفخختين في طرابلس (شمال) تسببتا بمقتل 45 شخصا. وذكرت وسائل الاعلام اللبنانية ان النقيب مسؤول في فرع مخابرات طرطوس في سوريا. وطرابلس ذات غالبية سنية ومعروفة اجمالا بوقوفها الى جانب المعارضة السورية. واتى تفجير طرابلس بعد نحو اسبوع على تفجير كبير بسيارة مفخخة في منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ما ادى الى مقتل 27 شخصا على الاقل. كما انفجرت سيارة مفخخة في التاسع من تموز/يوليو في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، ما ادى الى جرح نحو خمسين شخصاً. من جهة ثانية، قال مصدر قضائي آخر ان سورياً قتل صباح اليوم في بلدة حالات الواقعة على بعد حوالى 25 كيلومترا شمال بيروت في انفجار داخل منزله. واضاف ان "عبوة انفجرت بشخص من التابعية السورية في منزله في بلدة حالات بينما كان يحملها في يده. وباشرت القوى الامنية التحقيقات لمعرفة الاسباب".