هز انفجار كبير بسيارة مفخخة الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، و أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن التفجير أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل. والتفجير هو الثاني في نحو شهر يستهدف المعقل الرئيسي للحزب الحليف لدمشق والمشارك في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وتبنت التفجير الأول مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري. وقال مصدر امني لبناني إن سيارة مفخخة انفجرت بعد ظهر الخميس في منطقة تجارية من الضاحية الجنوبية، تقع بين الرويس وبئر العبد. من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية أن الحصيلة الأولية للتفجير هي "سقوط ثلاثة قتلى واكثر من عشرين جريحا نقلوا إلى مستشفيات المنطقة". وعرضت قناة المنار التابعة لحزب الله لقطات من مكان التفجير، تظهر حريقا كبيرا مندلعا في عدد من السيارات والمباني المحيطة، في حين عمل رجال الإطفاء على مساعدة السكان على إخلاء منازلهم التي تغطيها أعمدة الدخان. كما ظهرت في اللقطات جموع غفيرة من الناس الذين بدا الهلع على وجوههم بالقرب من سيارات تلتهمها النيران ويتصاعد منها الدخان الأسود، في حين عمل عناصر من الجيش اللبناني على إبعاد المتواجدين. وقال مراسل قناة "المنار" إن "الإرهاب يضرب الضاحية مجددا"، مؤكداً أن الحزب الشيعي ومؤيديه "يدفعون ثمن موقفهم". ويعد الحزب ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، ويشارك منذ اشهر في المعارك إلى جانب قواته النظامية، في النزاع المستمر منذ اكثر من عامين مع مقاتلي المعارضة. وكان تفجير بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في التاسع من تموز/يوليو الماضي، إدي إلى إصابة اكثر من خمسين شخصا بجروح. وفي حينه، أعلنت مجموعة غير معروفة مقاتلة ضد النظام السوري تطلق على نفسها اسم "اللواء 313 مهام خاصة" مسؤوليتها عن التفجير، مشيرة إلى أنه رد على وقوف الحزب إلى جانب نظام الرئيس الأسد. من جهتها، قالت قناة "الميادين" الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا لها وتعد مقربة من الحزب، أن ثمة العديد من الجثث في مكان التفجير، إضافة إلى حريق كبير وسيارات إسعاف. ويأتي التفجير غداة مقابلة مباشرة للامين العام لحزب الله حسن نصر الله مع قناة "الميادين"، اعلن فيها ان عناصر حزبه يتخذون إجراءات أمنية في الضاحية الجنوبية لتفادي وقوع تفجير مماثل لحادث تموز/يوليو. أ ف ب | بيروت