أعلن الجيش المصري انه سيواصل عملياته لاستهداف البؤر الاجرامية والتكفيرية في سيناء. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد علي، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الهيئة العامة للاستعلامات اليوم، ان عناصر القوات المسلحة ،تقوم منذ آب/أغسطس 2012 وحتى الآن بحرب غير تقليدية في مواجهة العناصر التكفيرية في سيناء وإحباط مخططاتهم ضد البلاد وأمنها القومي. وشدِّد على أن القوات المسلحة المصرية ستواصل عملياتها لاستهداف البؤر الإجرامية والتكفيرية في سيناء حتى يعود لها الأمن بشكل كامل. وأضاف أن عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية "تقوم بإحباط هدف توطين الإرهاب في سيناء وتهديد الأمن القومي المصري والذي قد يمتد إلى تهديد الأمن الإقليمي"، موضحاً أن "وجود الإرهاب في سيناء يعود إلى عدم الاهتمام بها". وأشار علي إلى أن القوات المسلحة "قامت منذ أسبوع ببدء العمليات الرئيسية من المرحلة الحالية لمواجهة العناصر التكفيرية في سيناء بعد أن بدأت العمليات الإرهابية لتلك العناصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 (التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد مرسي) تطال المدنيين الأبرياء وتستهدف عناصر الأمن وحافلات المصانع والشركات العاملة في سيناء"، لافتاً إلى أن عناصر الجيش والشرطة المدنية تكبدت خلال مواجهة العناصر التكفيرية خسائر في الأفراد والمعدات. وقال أن عناصر متخصصة من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية قامت، منذ آب/أغسطس 2012 وحتى الآن، بتدمير 354 نفقاً تربط بين مدينة رفح (أقصى شمال شرق صحراء سيناء) وبين قطاع غزة. وأضاف المتحدث أن عناصر القوات المسلحة قاموا خلال العمليات الدائرة في سيناء، منذ مطلع تموز/يوليو الفائت بشكل عام والأسبوع الفائت على وجه الخصوص، "بتوقيف 309 من العناصر التكفيرية، وعثرت على 357 قطعة سلاح ثقيل تُستخدم في الحروب من بينها أسلحة وقذائف مضادة للطائرات إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة وقنابل يدوية بعضها مختوم بخاتم "كتائب القسَّام" (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية)، بالإضافة إلى صندوق يحتوي على عدد من وثائق وجوازات السفر تستخدمها العناصر التكفيرية للتنقل والسفر". وأضاف أن عناصر الجيش والشرطة المدنية ضبطت كذلك 203 عربات متنوعة يستخدمها التكفيريون في شن هجمات على عناصر الأمن والمدنيين في سيناء إلى جانب 19 صندوقا تحتوي على ألواح كربون ومساحيق تستخدم في صناعة المتفجرات.