هاجم مسلحون امس السبت كمينا للجيش المصري في مدينة الشيخ زويد والتي تقع في داخل المنطقة الحدودية الشرقية بشمال سيناء . وأفاد شهود عيان بان سيارتين دفع رباعي لا تحملان أي لوحات معدنية شوهدتا فجر امس وهما تقفان بالقرب من كمين للجيش المصري أمام قسم شرطة الشيخ زويد حيث قام مسلحون مجهولون بإطلاق الرصاص بكثافة على كمين الجيش وعلى قسم شرطة الشيخ زويد الذي افتتح منذ أسبوعين فقط في ظل حماية الجيش المصري الذي جاء إلى المنطقة في إطار العملية "نسر 2". وقال مصدر أمنى مصري مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أفراد كمين الجيش قاموا بالرد على مصدر إطلاق الرصاص بكثافة أيضا واستمر تبادل إطلاق الرصاص بين المسلحين المهاجمين للكمين وقسم شرطة الشيخ زويد حوالي 10 دقائق تقريبا، ولاذ المهاجمون بالفرار عقب ذلك في داخل صحراء سيناء. الى ذلك وفى اول ظهور له كمتحدث رسمى للقوات المسلحة، لم يقدم العقيد اركان حرب احمد محمد علي معلومات جديدة " نوعية " حول هوية المنفذين والمتورطين فى حادث رفح الذى راح ضحيته 16 عسكريا مصريا واصابة 7 آخرين يوم 5 اغسطس الماضى، مؤكدا فقط على ان تنسيقا مصريا – اسرئيليا جرى بشأن ادخال تعزيزات عسكرية ثقيلة الى سيناء، ووفق البند السابع من المحلق الامنى الموقع والذى حدد جهازين للاتصال بهدف التنسيق الامنى على الحدود والانشطة العسكرية، تحت اشراف الاممالمتحدة. فيما علمت " الرياض " ان عدداً من المتورطين فى الحادث يبلغ عددهم اربعة افراد ما زالوا تحت سيطرة حماس فى قطاع غزة، ولم يتم تسليمهم حتى الآن الى الجانب المصري . وقال المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة في المؤتمر الصحفي امس السبت ان العملية " نسر " بالاشتراك مع الشرطة المدنية اسفرت في مرحلتها الاولى عن اكتشاف وتدمير 31 نفقاً ومقتل 33 عنصراً اجرامياً واصابة فرد واحد، بالاضافة إلى ضبط 38 آخرين وجارٍ التحقيق معهم. وأشار إلى أن إجمالى الانفاق الرئيسية على الحدود يبلغ نحو 225 نفقا رئيسيا، يتفرع منها ما بين 550 الى 700، منها فتحات فى غرف نوم ومدارس. وأوضح العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي أنه تم ضبط عدد 58 فردا من العناصر المشتبه بها وتم تسلميهم الى مديريات الأمن، تمهيدا لإجراء التحقيقات الاولية ثم نقلهم الى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات لاستبيان العناصر المتورطة، إلا أنه تم الافراج عن 20 منهم لم يثبت تورطهم. وأضاف أنه تم مصادرة عدد كبيرة من الأسلحة والمعدات الفنية والاجهزة اللاسلكية الحديثة منها بنادق آلية رشاشات خفيفة .. رشاشات مضادة للطائرات.. بنادق قناصة..قواعد هاون.. ذخائر مدفعية الغام مضادة للدبابات.. طائرات بنظام التشغيل عن بعد ..كما تم مصادرة 20 عربة يستخدمها العناصر الاجرامية في تنفيذ عملياتهم بجانب قاذفات (ار بي جيه) وبنادق آلية وشاشات متعددة وقنابل يدوية ودانات مدافع ثقيلة وهاون بالاضافة الى كميات كبيرة من الذخائر والسترات الواقية. ورداً على سؤال حول عدم تحديد هوية منفذي اعتداء رفح وعما اذا كانوا من جنسيات فلسطينية، قال " ان دور القوات المسلحة يرتكز على تنفيذ العمليات العسكرية فقط، على ان تتولى جهات التحقيقات الاخرى دورها فى هذا الشأن ". وقال إن القوات المسلحة قررت أن يكون هناك مصدر رسمي وحيد للحصول على المعلومات الخاصة بالقوات المسلحة ووصولها مباشرة للرأي العام من خلال وسائل الاعلام بمختلف أنواعها، وذلك في إطار حرص على وصول المعلومات الصحيحة للجماهير بدقة. وقال "لا أخفي عليكم مدى تدهور الاوضاع الامنية في سيناء خاصة محافظة شمال سيناء في الفترة الاخيرة وتصاعد الاحداث عقب الثورة ووصولها الى مرحلة تهديد أمن وسلامة الوطن والمواطنين التي وصلت الى مرحلة استهداف عناصر للقوات المسلحة واستهداف 16 فردا من أبناء القوات المسلحة ، وهو ما صاحبة من قرار لرئيس الجمهورية بتكليف القوات المسلحة بتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية وشيوخ قبائل سيناء ورؤساء أجهزة الدولة لاستعادة الوضع الامني في سيناء تمهيدا لاطلاق عملية تنموية شاملة في سيناء. وأضاف أن هناك محددات هامة كان يجب التعامل معها منها التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية ناجحة بأقل خسائر ممكنة إلى جانب عدم المساس بحريات ومصالح أهالي سيناء، مضيفا "نحن نتحدث عن عناصر إجرامية بعضها موجود بين مواطنين أبرياء مما يحتاج الى تخطيط دقيق للعمليات". وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، إن انتشار قوات الجيش المصري في سيناء لا يعد خرقا لاتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل. وأوضح أن نشر القوات المصرية في إطار العملية " سيناء " هو إجراء يهدف إلى الحفاظ على أمن مصر القومي ولا يشكل خرقا لاتفاقية السلام مع إسرائيل . ونفى أحمد محمد علي وجود أي تعاون مع الولاياتالمتحدة في العمليات العسكرية الجارية في سيناء قائلا :"العمليات تتم بجهود مصرية".