وصفت رئيسة منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة مريم رجوي، ما جرى في معسكر أشرف في العراق بأنه "مذبحة إجرامية"، هدفها إحراق الحل الموضوعي والمتاح. وقالت رجوي في تصريح، إن "الهدف المشترك للنظام الإيراني والحكومة العراقية من مذبحة الأول من أيلول/سبتمبر الإجرامية في مخيم أشرف، إحراق الحل الموضوعي والمتاح لتوفير الأمن لأكثر من 3000 لاجىء إيراني". واعتبرت "أنهم يريدون تمهيد الطريق لشن هجمات أوسع واقتراف مذابح أكثر". وأضافت أن ما وصفته ب"القتل الجماعي الوحشي في أشرف"، قد "جسّد الوحشية وانعدام الرحمة للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعملائها في العراق". وقالت "يجب على الأممالمتحدة والحكومة الأميركيه اللذين لديهما مسؤولية مباشرة عن سلامة السكان في أشرف". ودعت الى "ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، لإجراء تحقيق نزيه محايد وشامل، حول مذبحة الأول من أيلول/سبتمبر بحضور ممثلي ومحامي السكان والضحايا، وأن تحال القضية الى مجلس الأمن الدولي، ومحاكمة ومعاقبة المسؤولين عنها". وكان "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، أعلن في بيان عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح في هجوم على معسكر أشرف في العراق، نُفّذ ليلة السبت واستمرت حتى صباح الأحد. وأُسست منظمة مجاهدي خلق، التي تشكل أكبر فصيل بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الإسلامي، وقد طُردت من إيران خلال الثمانينيات بعدما نفّذت عدة عمليات مسلّحة. وسمح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر أشرف بهدف مساندته في حربه ضد إيران (1980-1988). وجُرّد معسكر أشرف من أسلحته بعد غزو الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق عام 2003، وتولى الأميركيون أمن المعسكر، قبل أن يتسلّم العراقيون هذه المهمة عام 2010. وتطالب السلطات العراقية منظمة مجاهدي خلق بإخلاء معسكر أشرف والانتقال إلى معسكر ليبرتي القريب في بغداد، لكن سكان المخيم يرفضون ذلك.