اعلنت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ستبت في أمر رفع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من القائمة الامريكية بالمنظمات الارهابية بعد نحو شهرين من اغلاق مخيمها للاجئين في العراق. واستمعت محكمة الاستئناف الامريكية في كولومبيا الى الالتماس المقدم من منظمة مجاهدي خلق التي تسعى الى استصدار حكم قضائي يجبر الخارجية الامريكية على رفعها من القائمة او يطلب منها التحرك في هذا الصدد خلال فترة زمنية محددة. وقالت الادارة الامريكية ان الايرانيين الذين ينتمون الى المنظمة بدأوا مغادرة مخيم أشرف في العراق الى مركز تأهيل في قاعدة عسكرية أمريكية سابقة في بغداد وان الباقين ويقدر عددهم بنحو 1200 سينتقلون خلال نحو تسعة اسابيع. وقال روبرت لوب محامي وزارة العدل الامريكية الذي يمثل الادارة لمحكمة الاستئناف التي تنظر في الالتماس ان كلينتون ستبت في طلب مجاهدي خلق لرفعها من قائمة الارهاب "خلال 60 يوما لا أكثر.. من خروج آخر مجموعة" من المخيم. وكانت كلينتون قد صرحت في فبراير شباط بأن نقل المخيم هو "عنصر أساسي" لاتخاذ قرار رفع المنظمة من قائمة الارهاب. وقال لوب "نحن لا نتحدث عن السلام العالمي" كهدف لتحديد مصير المنظمة. وقادت مجاهدي خلق حرب عصابات ضد شاه ايران الراحل محمد رضا بهلوي المدعوم من الولاياتالمتحدة خلال السبعينات شملت شن هجمات على أهداف أمريكية. لكن المنظمة تخلت فيما بعد عن العنف , وقامت قوات الأحتلال الأمريكي في العراق بعد عام 2003 بتجريد سكان اشرف من الأسلحة والأشراف على المعسكر الذي يضم مايقارب 3500 لاجيء ايراني معظمهم من النساء والأطفال وجميعهم معارض للنظام الأيراني .وبعد انسحاب القوات الأمريكية سلم معسكر اشرف الى القوات العراقية التي عاملت سكان المعسكر معاملة قاسية كان اشدها الهجوم الذي شنته عليهم في نيسان العام الماضي الذي اوقع 34 قتيلا من اللاجئين واصابة 300 بجروح . وتم نقل مايزيد عن 1800 منهم الى معسكر أخر قرب بغداد ( معسكر ليبرتي ) الذي تنعدم فيه مستلزمات الخدمات المعيشية والصحية وبات اشبه بالمعتقل . وينتظر اللاجئون المعارضون لحكومة أيران حلا لقضيتهم بعد اصبحت الحكومة العراقية الموالية للنظام الأيراني تمارس ضد هم اضطهادا يوميا