هدد مجلس محافظة الأنبار باستبدال القادة الأمنيين بسبب تفاقم الوضع، معتبراً أن الأنبار ستكون أكثر المحافظات تاثراً بتداعيات الضربة العسكرية المحتلمة لسورية، وتوقع تسلل مسلحين إلى المدينة بالإضافة إلى موجة نزوح جديدة من اللاجئين السوريين. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي في تصريحات إلى «الحياة»، إن «المدينة تعيش حال ترقب وخوف من الضربة العسكرية الأميركية المحتملة لسورية»، ولفت إلى أن «الأنبار ستكون أكثر المدن العراقية تاثراً بتداعياتها لوقوعها في جوار الحدود». وأشار إلى أن «الوضع الأمني في المحافظة يشهد تدهوراً ملحوظاً منذ أسابيع في ظل فشل الآلاف من عناصر الجيش والشرطة في السيطرة على تحركات المسلحين والتفجيرات التي تجري في المدينة». ولفت العيساوي إلى أن «لقاءات عدة عقدت مع القادة الأمنيين وأبلغناهم قلقنا»، وشدد على أن «مجلس المحافظة سيتخذ في حال استمرار التدهور الأمني قرارات حاسمة في بينها استبدال القادة». ولفت إلى أن «الكثير من الصلاحيات الأمنية لمجلس المحافظة صادرتها القوات العسكرية الاتحادية». وأشار إلى أن «مجلس المحافظة يدرس خيارات ليكون مشاركاً في إدارة ملف الأمن»، لكنه أكد أن الأنبار تدعو إلى بقاء قوات الجيش بعد ورود معلومات عن عودة حواضن كثيرة للمسلحين. وعن أبرز التداعيات التي قد تواجه الأنبار في حال تعرض سورية لضربة عسكرية، قال العيساوي إن «الحدود المشتركة مع سورية غير مؤمنة ونتوقع تسلل المسلحين بالإضافة إلى احتمال حصول موجة نزوح جديدة»، ولفت إلى أن «محافظة الأنبار تؤكد استعدادها لاستقبال اللاجئين السورين بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية». وفي مخيم القائم للاجئين السورين في الأنبار ما يقارب من 6000 لاجئ سوري.