أعرب عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي عن اعتقاده بأن «الضربة العسكرية لسورية باتت مؤكدة. ومن الضروري ان يستعد العراق باعتباره اكثر الدول تأثراً بالحدث». وأشار الى ان «امتلاك الجماعات المتشددة في سورية اسلحة كيماوية، فضلاً عن الدعم المادي الذي تتلقاه، يشكل تهديداً كبيراً للعراق». وزاد ان «القوات العراقية في المناطق الصحراوية غير جاهزة لصد أي خرق امني لأنها لا تمتلك خطة استراتيجية، وقد أوصت لجنة الامن والدفاع بأن يكون هناك جهد استخباري اكبر». وأعرب عن خشيته من ان «تكون محافظتا الأنبار ونينوى بؤرة لمسلحي جيش النصرة وغيرهم في حال تم ضرب سورية عسكرياً». وأضاف ان «لجوء المسلحين الى هاتين المحافظتين سيكون بالتهديد والضغط على سكان تلك المناطق، مؤكداً «فرض تنظيم «القاعدة» في الموصل «ضريبة» على بعض شركات الهاتف والصيرفة تصل الى 9 ملايين دولار شهرياً». وعن احتمال لجوء الحكومة الى المساعدة الاميركية في حال تدهور الوضع الامني، قال ان «كل الاطراف ترفض التدخل الأميركي». ونفى وجود قواعد عسكرية أميركية في العراق. وأوضح ان «لجنة الامن والدفاع زارت بعض القواعد العسكرية وتأكدت من خلوها من الوجود الاميركي، إلا من بعض المدربين». وأكد الناطق باسم الداخلية العراقية العميد سعد معن «استنفار القوات الامنية في تحسبا لاي تداعيات قد تترتب ضرب سورية». وأضاف معن في اتصال مع «الحياة» ان «غالبية المنافذ الحدودية بين العراق وسورية خالية من قوات الامن السورية، ما يجعل الجهد الامني مضاعفاً». وأشار الى ان «منع تسلل المسلحين السورين عبر الحدود الى الاراضي العراقية سيكون من اولويات القوات». وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع ل «القاعدة» امس موجة الهجمات التي استهدفت بغداد ومناطق عراقية الاربعاء وأوقعت اكثر من سبعين قتيلاً. وجاء في بيان بثته مواقع جهادية: «ما وصلكم في بغداد (هو) رسالة واحدة، فلنثأرن لدماء اخواننا ولنمضين السيوف في رقابكم وإن عدتم عدنا». وأوضح ان هذه الاعتداءات جاءت «رداً على إعدام ثلة جديدة من أسرى المسلمين أهل السنّة في العراق». ونفذت السلطات العراقية بالفعل أحكاماً بالإعدام بحق 17 محكوماً دينوا بجرائم.