قالت مصادر أردنية رفيعة المستوى ل «الحياة» أمس، إن طواقم عسكرية أميركية وغربية نقلت خلال الأيام القليلة الماضية من إحدى المناطق الصحراوية جنوب الأردن، إلى الحدود الأردنية - السورية، للتعامل مع تطورات الملف السوري، تزامناً مع قرب توجيه ضربة عسكرية الى نظام الرئيس بشار الأسد. وأكدت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن وظيفة هذه الطواقم تتمثل بالدرجة الأولى في احتمال دخول بعض المناطق السورية الحساسة للسيطرة على مواقع الأسلحة الكيماوية. وأوضحت أن الضربة العسكرية ستنفذ بالأساس عبر البوارج البحرية والطائرات الحربية وراجمات الصواريخ، وستعمل على خلق مناطق عازلة في جنوب سورية وشمالها، وفي لحظة متقدمة سيطلب من الأردن بعض التسهيلات على الأرض، مؤكدة استعداد عمان لتقديمها. وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري اردني رفيع ل «الحياة» إن القوات المسلحة الأردنية قامت الأسبوع الماضي بنشر بطاريات صواريخ «باتريوت» التي حصلت عليها من الولاياتالمتحدة في مناطق مجاورة لسورية. وأشار الى ان المملكة حصلت قبل ايام على أسلحة مضادة للطيران من بعض الدول الخليجية لحماية أراضيها. وأكد المصدر أن الجيش الأردني فرض حال الطوارئ «القصوى» على حدوده الشمالية - الشرقية مع سورية، وزود الآلاف من جنوده المرابطين على الحدود أقنعة مضادة للغازات. وقال إن الجيش كثف دورياته بشكل ملحوظ على الحدود، وأوقف منح الإجازات للضباط والأفراد. وهذه المرة الأولى التي يفرض فيها الجيش الأردني حال الطوارئ بصورة مشددة، منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سورية. وأكدت رئاسة الوزراء الأردنية عقب اجتماع طارئ ضم جميع الوزراء أمس، استعداد الأجهزة الرسمية كافة للتعامل مع تطورات المشهد السوري. وجددت تأكيدها أن الأردن مع الحل السياسي في سورية، وقالت في الوقت نفسه إن أجهزة المملكة العسكرية والأمنية «قادرة على حماية أمن الوطن، والمصالح العليا للدولة».