تجري الولاياتالمتحدةالأمريكية مباحثات معمقة لإقناع الأردن بتدريب أكثر من ألفي جندي سوري من الذين انشقوا عن نظام بشار الأسد ويقيمون في الأراضي الأردنية ليكوِّنوا قوة كوماندوز مع بحث إمكانية تكوين جيش وطني من المنشقين استعدادا لمرحلة سقوط الأسد، لكن الأردن لم يوافق حتى الآن. وقال مصدرٌ أردني رفيع ل «الشرق» إن الإدارة الأمريكية تدرس إقناع الحكومة الأردنية بضرورة الموافقة على مقترح يقضي بتدريب أكثر من ألفي جندي سوري منشق ليكونوا نواة لقوات الكوماندوز أو ما يسمى بالقوات الخاصة، مؤكداً أن الأردن ما زال يرفض الفكرة.وأفاد المصدر ذاته بأن زيارة رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارتن ديمبسي، إلى عمان جاءت لبحث عدة مواضيع منها هذا الملف.وتابع أن التقدم الذي أحرزه الجيش السوري الحر بالقرب من مدينة درعا وسيطرته على منافذ ومواقع حساسة تابعة للجيش السوري النظامي خلال الأسبوعين الأخيرين حفَّز المسؤولين الأمريكيين علي إعادة طرح الفكرة بحيث تكون أحد المنافذ التي يسيطر عليها الجيش الحر منطقة دخولٍ لهذه القوات مستقبلاً.وبحسب المصدر، فإن مارتن ديمبسي يسعى لإقناع الأردن بإمكانية تدريب قوات وجنود منشقين عن الجيش السوري يقيمون في الأردن ويبلغ عددهم حوالي 3000 جندي بهدف تشكيل قوة مبدئية تكون نواة لتأسيس الجيش السوري الوطني مستقبلاً.غير أن المصدر أشار إلى رفض عمّان كل هذه الأفكار للحيلولة دون إظهار موقف رسمي ينحاز لصالح طرف ضد طرف آخر في النزاع السوري.وشدد على أن الأردن ما زال يسعى إلى حل الأزمة السورية وفق حلٍ سياسي يفضي إلى إنهاء الصراع العسكري الدموي الذي أزهق عشرات الآلاف من الأرواح البريئة. وتوقع المصدر أن يتم بحث موضوع الأسلحة الكيماوية السورية التي يتم تخزين جزء كبير منها بالقرب من الحدود الأردنية في مخازن تبعد نحو عشرين كم من مدينة الرمثا. وتوجد في هذه المنطقة قوات أمريكية تقدر بنحو مائتي جندي أمريكي مدربين على كيفية التعامل مع مخاطر الأسلحة الكيماوية. وتأتي زيارة ديمبسي إلى الأردن في ظل وجود نحو ألف جندي أمريكي، من بينهم قوات لتشغيل مقاتلات F16 – وبطارية صواريخ باتريوت، داخل الأراضي الأردنية لصد أي هجوم من جهة سوريا.