أكد عدد من خبراء ونقاد الكرة المصرية أن المنتخب السعودي لكرة القدم «الأخضر» اقترب بقوة من تخطي عقبة نظيره البحريني في ملحق كأس العالم بعد التعادل السلبي في لقاء الذهاب بالمنامة. في البداية أكد مدرب الكويت السابق طه الطوخي أن خبرة المنتخب السعودي رجحت كفته وستكون هي العلامة الفارقة في لقاء الإياب بعد غد في الرياض، مشدداً على أن فرصة المنتخب السعودي كبيرة للتأهل من أجل ملاقاة منتخب نيوزيلندا بطل منطقة أوقيانيا في الملحق الفاصل المؤهل بدوره إلى المونديال، إذ أصبح يكفي «الأخضر» الفوز بهدف من أجل مواصلة المشوار. وأشاد الطوخي بفكر المدير الفني للمنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو، مشيراً إلى أنه نجح في غلق جميع المنافذ المؤدية للمرمى السعودي باستثناء بعض الفرص الخطرة للمنتخب البحريني التي كانت نتاج للحماس والسعي لخطف فوز وليس بسبب وعي تكتيكي، لافتا إلى أن ابتعاد المهاجم ياسر القحطاني عن مستواه أثر بشكل كبير على فاعلىة الهجوم السعودي، إذ لم يكن ناصر الشمراني موفقاً في التسجيل على رغم إتاحة أكثر من فرصة خطرة أمام المرمى البحريني، فيما كان لاعبو خط الوسط وحارس المرمى هم الأبرز في «الأخضر». ويرى مدرب الحزم السابق جمال عبدالحميد أن المنتخب السعودي قطع نصف المشوار لبلوغ الملحق الفاصل مع نيوزيلندا، مشيرا إلى أن «خبرة اللاعبين السعوديين كان لها دور مؤثر في تحقيق نتيجة جيدة في لقاء الذهاب بالمنامة، وأتوقع أن يحقق المنتخب السعودي فوزاً كبيراً في الرياض، إذ سيكون متسلحاً بأكثر من 70 ألف متفرج». ويرى عبدالحميد أن الشوط الأول بدأ مثيراً عندما أخرج وليد عبدالله كرة بحرينية من علىى خط المرمى السعودي كادت أن تحقق التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة السادسة، وهو ما جعل المتابعين ينتظرون مواجهة ساخنة، وألمح قائد مصر في مونديال 1990 إلى أن تحركات مهاجم البحرين حسين على شكلت خطورة كبيرة على دفاع «الأخضر» والحارس وليد عبدالله، «المنتخب السعودي ماينقصه وجود صانع ألعاب صريح، إذ كان يفترض أن يقوم بهذا الدور محمد نور أو حسين عبدالغني، ولكنهما كان يميلان للدفاع ما أثر على نشاطهما الهجومي». وعاب عبدالحميد على بيسيرو عصيته الزائد، مؤكداً أنه كان لها دور كبير في توتر اللاعبين السعوديين خصوصاً في آخر ربع ساعة، والتي شهدت ضغطاً كبيراً لمهاجمي البحرين أهدروا خلالها 3 فرص للتسجيل. وأشاد مدرب الإنتاج الحربي طارق يحيى بالوعي الخططي لمدربي المنتخبين «خصوصاً بيسيرو الذي نجح بالخروج بالمباراة لبر الأمان وحفاظ على نظافة شباك فريقه ما سهل مهمة فريقه في الإياب، فيما فشل ما تشالا في تفعيل الجناحين إذ كان بإمكانه إرباك الدفاع والحارس السعودي لو ركز على شن الهجمات من الجانبين، لأنها أسهل من الاختراق من العمق بعد تكتل لاعبي الوسط والدفاع السعودي».