وابتدأ الموسم الرياضي السعودي هذا الموسم، بإشراف كامل من الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب، لذا كل ما يحدث فيه تكون المسؤولية بالكامل على كاهل الاتحاد ولجانه وإداراته! وللأسف، ما تزال الأمور تدار بلا شفافية، فها هي مباراة السوبر تنقل إلى مكة، على رغم أنها مقررة في الإحساء من دون أي إيضاح أو سبب مقنع! متى يؤمن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن العمل بعيد عن الأضواء، وشغل ما وراء الستار سيزيد من التخبطات، ويجعل الكل يسخط ويتذمر؟! ما المانع في أن يخرج الاتحاد، ويخبرنا أن المباراة نقلت من مدينة إلى أخرى، بسبب رغبة سامية أو لظرف أمني أو لأي سبب، المهم ألا يكون المجال مفتوحاً لطفيليات تتكاثر في مستنقعات لا طائل منها! لا بد من الحزم والشفافية والتعامل بسواسية، وبيان الأمور بطريقة واضحة، لكي لا تحدث مفاجآت، وتشعر فرق بمعاملة أقل من الأخرى، وتحنق جماهير لظلم فرقها على حساب رضا جماهير أخرى. الاتحاد السعودي لا بد أن يكون عادلاً بين الفرق واللاعبين، ولا يجامل طرفاً على الآخر، لا يسمح للأندية أن تجبر لاعبيها على مخالصات مالية، لأجل تسجيل لاعبين جدد، وهي في الأساس حبر على ورق، لا بد من ضمانات حقوقية ومخالصات، كل العدل فيها لأجل ألا تتراكم الخسائر فترة بعد أخرى! كرتنا بلا نظام واضح، والأندية في وجه العاصفة، ولا تمنح كل الحلول، ولجان الخصخصة تروح وتجيء بلا قرار حاسم، ينهي كل مشكلات رياضتنا! لا بد من الصراحة والمواجهة في أمر رياضتنا، الحكومة تخاف من الخصخصة، لأنها حينها لن تملك السيطرة على الأندية وممارستها، إدارات وجماهير ومنتديات إعلامية! بنظرة بسيطة لأندية القمة في العالم، تجدها بلا جنسية محددة، بل هي فكر واقتصاد رياضي، وفق منظومة إدارية حازمة، لا تسمح بتجاوزات معينة، تهدد استقرار اللعبة في البلاد. العالم أصبح قرية واحدة، ونحن نصر على أن نكون بدعاً من العالم، فخصوصيتنا الرياضية ستجر علينا ويلات لا حد لها، والناس ملت الصبر، ولن يطول صمتها، ومتى ما غضبت سنخسر الكثير؟ الكبار والعقلاء في الرياضة يتناقصون من دون قوانين واضحة، لا شيء سيعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وسنضطر إلى دفع الثمن باهضاً، لا تزال هناك فرصة، بشرط أن يكون اتحادنا بلا ألوان وبلا تعاملات رمادية، وفوق البنفسج مع البعض. [email protected] K_batli@