دائماً ما يخطر في بالي سؤال.. لماذا ونحن دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي الواضح في المنطقة، والمنظومة الدولية نسمح للبعض بتجاوزات تمسنا من قريب أو بعيد.. ونمارس الصمت الرهيب تجاهها وعدم الخوض في رد فعل بتطبيق العقل الذي قد يكون في غير محله أحياناً. رد الفعل الرسمي القوي وبسرعة، كفيل بانتصار أجمل للمجتمع ليشعر بأنه ليس جداراً قصيراً يتسلقه كل أحد. في الشأن الرياضي نرى تجاوزات كثيرة تجاه منظومتنا إما فردية أو رسمية من خلال وسائل إعلام مختلفة أو من خلال منابر تواصل اجتماعي متباينة. وأحياناً يمس التطاول أموراً لا يمكن السكوت عنها.. ولا يجب أن نقف أمامها بصمت وعقل! بعد نهائي الخليج الأخير خرجت جماهير عراقية وخرج من يهاجم الحكم السعودي خليل جلال ليمطرونه بسيل من الشتائم والانتقادات اللامسؤولة بل والدخول لصفحته في «فيسبوك» والعبث بها والاستهزاء به. وخليل جلال موعود منذ زمن بالتطاول عليه، ولا ننسى تصريح رئيس الاتحاد الاماراتي عنه قبل سنوات وحكاية بيع الفجل والسخرية منه على رغم انجازات خليل الدولية وتمثيله في كأس العالم أكثر من مرة. في دورة الخليج العاشرة وبسبب تميمة البطولة التي وجد الأمير فيصل بن فهد أنها تمس سخرية ببلدنا، وتمارس اسقاطات لا تمت للرياضة بصلة انسحبنا من البطولة حينها، ونسفنا كل شيء في سبيل كرامة المنجز السعودي. لا بد من خط أحمر لا نسمح لأحد أن يتجاوزه تجاه منجزاتنا المختلفة إنساناً ومجتمعاً وتاريخاً ومنجزاً. للأسف كان رد الفعل من اتحاد الكرة ومن الجهات العليا لتطاول بعض كبار رجال الدولة في العراق تجاهنا من خلال خليل جلال سلبي ولم اقرأ أي تصريح يشعرك بأن هناك من يهتم بك ويقول لك سر في طريقك ودع الحمقى والأغبياء لنا، فنحن من سنتولى كف آذاهم عنك. لا بد لاتحاد الكرة عندنا أن يحافظ على كل شيء يمس رياضتنا فيحمي حكامنا من كل تجاوزات ضدهم خارجياً، ويمنح جماهيرنا حقوقهم والحرص على نيلهم لأجمل تعامل راقٍ يليق بهم من دون تعرضهم للأذى والممارسات التعسفية التي يقوم بها كل أحد. لأننا نبذل ونمنح فلا بد من ثمن ولا نريد أكثر من كرامة نتوج بها كل شيء حولنا. [email protected] K_batli@